الروائي اليمني علي المقري يشكو الغربة والحنين والشعور بالمنفى الحقيقي خارج الوطن - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 12:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الروائي اليمني علي المقري يشكو الغربة والحنين والشعور بالمنفى الحقيقي خارج الوطن

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الأربعاء 8 مايو 2024 - 3:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 مايو 2024 - 3:45 م

خلال لقاء مفتوح استضافه (جاليري ضي) في العاصمة المصرية القاهرة الليلة الماضية، تحدث الروائي اليمني علي المقري عن شعوره العميق بالغربة والحنين بعدما أبعدته الحرب عن بلاده.

وأرجع المقري تراجُع إنتاجه الروائي في الآونة الأخيرة إلى أسباب عديدة منها حياته في الغربة في باريس بعد اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، لكنه أكد أن العيش بالخارج لم يدفعه قط لنسيان بلاده.

وقال "لم أنسَ اليمن، وبسبب جراحه لا أستطيع أن أكتب بنفس المعدل الذي كنت أكتب به، فقد أصبح وقتي كله مكرسا لمتابعة ما يجري هناك".

حضر اللقاء جمهور كبير معظمه من اليمنيين المقيمين في القاهرة، وشارك فيه أيضا الروائي الأردني الفلسطيني إبراهيم نصر الله. وخلاله أكد المقري أنه يفتقد كثيرا ذلك الشعور الذي قاده للكتابة.

قال إنه لا يزال يحمل حنينا خاصا للزاوية التي كتب فيها معظم أعماله داخل بيته ويفتقدها بقوة. وأضاف "في اليمن كنا نقول على سبيل المجاز الشعري أننا مبدعون ونشعر بالغربة في مجتمعنا. لكن غربتنا الآن صارت حقيقية، وهذا أمر مؤلم لأننا لا نعرف متى ستتوقف الحرب".

وتابع "رغم ما حصلت عليه من فرص في فرنسا، سواء تمثلت في منح تفرغ للكتابة أو للسفر أو ترجمات إلى لغات كثيرة، إلا أنني شعرت بالمنفى الحقيقي في باريس".

وأشار إلى أنه يشتاق بقوة إلى تفاصيل الحياة اليومية في اليمن، ويحن إلى رائحة الطعام وأشياء كثيرة اختفت من حياته الآن "فتعاظمت قيمتها".

ونال المقري العام الماضي وسام فارس، وهو أعلى وسام تمنحه الحكومة الفرنسية، تقديرا لأعماله الروائية التي ترجمت إلى عدة لغات ومنها (طعم أسود رائحة سوداء)، و(اليهودي التائه)، و(حرمة)، و(بخور عدن)، و(بلاد القائد) التي نُشرت عام 2019 وكانت آخر أعماله حتى الآن.

* إبراهيم نصر الله

 


في اللقاء الذي أداره الإعلامي سامح خضر وجرى بدعوة من مؤسسة (تكوين) التي أُعلن عن انطلاقها في القاهرة السبت الماضي، تحدث الروائي نصر الله عن بداياته الشعرية وروى كيف أن الشعر لا يزال بداخله رغم توقفه عن كتابته واتجاهه للرواية.

قال "توقفت عن كتابة الشعر بعد صدور روايتي (براري الحمى) لكنه تسرب إلى جملتي السردية، كما أن الكتابة الشعرية بنت اللحظة في حين أن الرواية هي حوار دائم".

وأشار إلى أنه كتب ديوانه الأول خلال نفس الفترة التي كتب فيها روايته الأولى، لكن صدور الديوان قبل الرواية كرس اسم الشاعر قبل اسم الروائي بعدة سنوات.

وقال إنه يميل في كتاباته إلى الحقبة التي ترصد التاريخ الفلسطيني قبل نكبة عام 1948، وإلى الكتابة التي تتجه نحو التجريب وتتجنب المباشرة.

ووصف الروائي كل كتابة تتم بقرار بأنها "كتابة فاشلة لأنها مصنوعة، فالكتاب يكتب صاحبه".

وإبراهيم نصر الله كاتب أردني من أصل فلسطيني له عدة أعمال روائية ناجحة منها (زمن الخيول البيضاء)، و(حرب الكلب الثانية)، و(الملهاة الفلسطينية)، و(طيور الحذر)، و(أعراس آمنة)، ونال عدة جوائز أدبية مهمة منها جائزة كتارا التي تمنحها قطر والجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك