هذا الدم فى رقبتك أنت وحدك.. هذا الموت عار تحمله وحدك.
دم الحسينى أبوضيف، وكل الذين راحوا لأبديتهم أمام معقل حكمك.
من أيدوك وهم مدفوعون بدغدغة دينية تسلب عقولهم وتخدع أفهامهم.
ومن خرجوا يجددون سيرتهم الأولى، يواجهون البطش والديكتاتورية وجرائم سرقة الوطن وحريته.
هذا الدم الذى تحاول مع أهلك وعشيرتك تزويره، يلطخ صحيفتك.
هؤلاء الشهداء الذين حاولت مع أهلك وعشيرتك سرقة جثامينهم وسيرهم وماضيهم وحاضرهم شهود عليك.
هذه نكستك.
وكل ما تقوله فى خطبك العصماء عن المؤامرات والمندسين والمدافعين عن الشرعية ما هى إلا بيانات التضليل، ورسائل التبرير، التى لا تصدر إلا عن القادة المخدوعين أو الفاشلين أو التابعين السامعين الطائعين دون جدال أو تحريك عقل.
أنت قتلت أنصارك.. وقتلت معارضيك، قتلت محمد ممدوح الحسينى، وقتلت الحسينى أبوضيف.
قلت لممدوح إنك تمسك بين يديك خيوط المؤامرة، دعيته لينصر الإسلام وما كان الإسلام مهددا فى حاجة لنصر، خدعته أن يحمى الشرعية وما انتهك الشرعية أحد سواك، ملأت أذنيه بأحاديث عن المؤامرات، ثم خرجت لا تذكر شيئا سوى بعض تلسين فارغ، لا يمسك دليلا ولا يطرح برهانا.
قتلت الحسينى أبوضيف، حين تصورت أنك محصن فى علياء حكم ظننته كالسابق، لم تعرف أن دم الحسينى الذى تقدم صفوف الشهداء لإسقاط ديكتاتور قبلك ولم يصبه الدور، مازال متقدما قوافل تستعد لإسقاط أى ديكتاتور يأتى.
هذا الموت عارك.
هذا الموت جريمتك.
قبولك باستدعاء القادمين ليموتوا ويميتوا تحريض.
صمتك على المجازر والتعذيب والمعارك شراكة.
علمت وشاهدت ولم تحاول أن تحمى شعبك، تركته للموت والتنكيل، بعد أن قسمته وهيأت له الميدان ليقتل بعضه بعضا.
سوف يأتى يوم يفخر فيه هذا الشعب الحارس
كيف أدخلك القفص كما أدخل الذى كان قبلك وقت أن ينادى عليك القاضى: المتهم محمد مرسى عيسى العياط، وترد: أفندم أنا موجود.
من لا يعتبر بسابق.. صار عبرة للاحق.