سوريا: أخطاء إستراتيجية أمريكية بالجملة - يورام أتينجار - بوابة الشروق
الخميس 2 مايو 2024 6:28 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سوريا: أخطاء إستراتيجية أمريكية بالجملة

نشر فى : الأحد 22 سبتمبر 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأحد 22 سبتمبر 2013 - 8:00 ص

● بغض النظر عن إسرائيل، فإن وجود بنية تحتية لأسلحة غير تقليدية بين أيدى أنظمة خارجة على القانون مثل نظام بشار الأسد أو الإخوان المسلمين أو القاعدة، يؤدى إلى مسارات غير مستحبة. فهو يسرّع انتشار هذه الأسلحة؛ ويحول التهديدات التكتيكية إلى تهديدات استراتيجية؛ ويشكل دافعا قويا لإيران نحو التحوّل إلى دولة نووية ويزيد من جنون العظمة لديها؛ ويفاقم التهديدات الوجودية ضد الأردن والسعودية وسواهما من الدول العربية المنتجة للنفط والموالية لأمريكا.

● كما أن حيازة نظم حكم خطيرة لأسلحة كهذه تسهّل نقل الأسلحة غير التقليدية إلى المنظمات الإرهابية الإسلامية المعادية لأمريكا.

● لذلك أعلن أوباما مبادرة عسكرية مستقلة للولايات المتحدة لا تحتاج، خلافا لإعلان الحرب، إلى موافقة الكونجرس. لكنه بعد فترة وجيزة، عدل عن رأيه فنقل المسؤولية إلى الكونجرس، وبذلك رهن استقلالية القرار الأمريكى لمبادرة تقوم بها عدة دول بقيادة روسيا حليفة سورية وإيران، والتى هى المزوّدة الأساسية بالأسلحة لهاتين الدولتين، بالإضافة إلى كونها العائق الرئيسى أمام فرض عقوبات فاعلة ضد طهران.

● كما أن روسيا هى الخصم اللدود للولايات المتحدة الأمريكية فى الأمم المتحدة وفى العالم. ومع ذلك، يتعاون أوباما مع المبادرة الروسية من أجل رقابة دولية لم تثمر عن أى نتائج فى كوريا الشمالية وإيران. وبدلا من القيام بعمل فورى، يوافق على جدول زمنى ممتد تحت رحمة روسيا وسوريا.

● وبناء عليه إذا أردنا تدمير البنية التحتية للأسلحة غير التقليدية فى سورية، علينا اجتناب أخطاء الماضى، وبلورة سياسة أمريكية نابعة من الواقع المعقد للشرق الأوسط لا من تمنيات السذج، والقيام بعملية عسكرية مركَّزة ومكثفة غير مسخَّرة لمصالح روسيا ومعظم الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة التى تتعارض مع المصلحة الأمريكية.

 

محلل سياسى ــــ «يسرائيل هيوم»

نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

يورام أتينجار محلل سياسي «يسرائيل هَيوم»
التعليقات