عفوًا.. إنها حقًّا انتخابات نزيهة للغاية - أشرف البربرى - بوابة الشروق
الجمعة 1 نوفمبر 2024 2:18 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عفوًا.. إنها حقًّا انتخابات نزيهة للغاية

نشر فى : الأربعاء 24 يناير 2018 - 9:20 م | آخر تحديث : الأربعاء 24 يناير 2018 - 9:20 م

باتت مصر على بعد خطوات قليلة من الانتخابات الرئاسية الأكثر نزاهة وشفافية ليس فقط فى تاريخ مصر وإنما فى تاريخ العالم منذ عرفت البشرية كلمة الانتخاب.

وما يؤكد حقيقة أن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وشفافة وخالية من أى تجاوزت انتخابية يمكن أن يتوقف عندها المراقبون أصحاب الغرض الذين يريدون الإساءة لمصر ولعرسها الانتخابى، هى أنها ستجرى فى غياب تعددية المرشحين ومعهم الناخبون الذين لن يجدوا دافعا قويا لتحمل عبء الذهاب إلى مراكز الاقتراع لأنه بساطة لا يوجد من يقترعون عليهم.

والقاعدة الانتخابية الذهبية تقول إنه كلما غاب المرشحون والناخبون، جاءت الانتخابات أكثر نزاهة وشفافية وتراجعت فرص حدوث الانتهاكات والتجاوزات وهو ما تتجه إليه مصر بعد أيام قليلة عندما يغلق باب الترشح فى الانتخابات الرئاسية دون أن يتقدم سوى مرشح واحد استطاع جمع مئات الآلاف من التوكيلات الشعبية والمئات من تزكية أعضاء مجلس النواب.

فقبل نحو 4 أيام من غلق باب الترشح لم يتمكن سوى مرشح واحد هو الرئيس عبدالفتاح السيسى من ضمان النصاب المطلوب لخوض الانتخابات من التوكيلات الشعبية أو تزكية نواب البرلمان، فى حين يبدو الأمر صعبا وإن لم يكن مستحيلا بالنسبة للمرشح المحتمل الوحيد خالد على الذى يقال إنه جمع نحو 16 ألف توكيل من بين 25 ألف توكيل شعبى من 15 محافظة لا يقل عدد توكيلات المحافظة الواحدة عن ألف توكيل، فى الوقت الذى أصبح احتمال انسحابه من الانتخابات أقوى كثيرا من احتمال استمراره فيها.

ولما كان ذلك كذلك، فإننا نستطيع القول بما يشبه اليقين أن الله حمى مصر من فتنة الانتخابات التنافسية وما تشهده من تنازع وتراشق بين المرشحين بعضهم البعض وبين مؤيدى المرشحين، وحمى الله مصر من المتربصين بها من جماعات حقوق الإنسان فى الداخل والخارج التى كانت ستستغل الانتخابات لكى تسىء إلى مصر وتتحدث عن تجاوزات وانتهاكات وحرمان مرشح من حقوقه والتعدى على حقوق مرشح والتلاعب فى اللجان وغير ذلك من الاتهامات الجاهزة لدى هذه المنظمات والجماعات والتى كانت تنتظر فقط فرصة وجود انتخابات تنافسية فى مصر لكى توجهها إلى مصرنا الغالية.

ولأن المثل المصرى الشعبى يقول «الحلو ما يكملش» فإن هذه الصورة المشرفة للانتخابات المصرية المنتظرة والخالية من كل ما يشين أى انتخابات من تنافس وحملات انتخابية ومؤتمرات، أضاعت على أجهزة الدولة ومؤسساتها فرصتها الذهبية لكى «تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين» بعد أن اتضح أنه لن يكون أمام هذه المؤسسات والأجهزة سوى مرشح واحد فقط فى أغلب الأحوال فلن تعرف ساعتها كيف ستقف على مسافة واحدة منه.

وللخروج من هذا المأزق فقد يتحرك شرفاء هذا الوطن والقائمون على أمر الحفاظ على صورته وعلى ضرورة قيام المؤسسات بواجباتها وفى مقدمتها «الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين» لتوفير الشروط اللازمة لدخول مرشح ثان الانتخابات المقررة أمام المرشح الوحيد المؤكد خوضه الانتخابات حتى الآن الرئيس عبدالفتاح السيسى.

التعليقات