زيارة أمير قطر للقطاع تهدف إلى مكافأة «حماس» - يو آل غوزنسكى - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 6:30 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زيارة أمير قطر للقطاع تهدف إلى مكافأة «حماس»

نشر فى : الجمعة 26 أكتوبر 2012 - 9:15 ص | آخر تحديث : الجمعة 26 أكتوبر 2012 - 9:36 ص

يمكن القول إن الزيارة التى قام بها أمير قطر وعقيلته يوم (الثلاثاء) الماضى لقطاع غزة الخاضع لسلطة حركة «حماس» ستجعل من الصعب على بلده أن يستمر فى القيام بدور الوسيط النزيه بين حركتى «حماس» و«فتح»، ذلك بأن هذه الزيارة تمنح الشرعية للحركة الأولى، وتساهم إلى حد كبير فى تحسين مكانتها السياسية والاقتصادية.

 

وقد اعتبرت مصادر رفيعة المستوى فى رام الله أن هذه الزيارة تلحق أضرارا بمكانة السلطة الفلسطينية التى تواجه أزمة مالية حادة، بل إن مصادر مقربة من حركة «فتح» اتهمت أمير قطر بمحاولة تحسين مكانته على حساب الشعب الفلسطينى، ووصفت الزيارة بأنها «لحظة حزينة فى تاريخ الشعب الفلسطينى». ومعروف أن قطر هى أكبر مصدّر للغز الطبيعى فى العالم، وهى تستعمل الكثير من عائدات الغاز لتحقيق أهدافها السياسية، وخصوصا فى ضوء التغييرات الإقليمية الأخيرة التى تجتاح منطقة الشرق الأوسط.

 

وفى هذا الإطار بادرت إلى مشروع كبير يهدف إلى إعادة إعمار القطاع. فى الوقت نفسه، لا بد من رؤية أن خطوات قطر تأتى فى إثر إقدام حركة «حماس» على قطع علاقاتها مع كل من إيران وسوريا وتقربها من قطر. ويتخذ قادة «حماس» من الدوحة مقرا لهم، كما أن هذه الأخيرة قامت فى الآونة الأخيرة بتزويد الحركة بالنفط من أجل تشغيل محطة الطاقة الوحيدة فى القطاع. ومع أن حركة «حماس» حاولت أن تصور زيارة يوم أمس على أنها تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع، إلاّ أنه يبدو أن الهدف الرئيسى منها هو مكافأة «حماس» على قطع علاقاتها مع إيران وسوريا. وبالنسبة إلى إسرائيل، لا بد من القول إن هذه الزيارة أثارت قدرا كبيرا من عدم الارتياح لديها، وذلك على الرغم من أنها تعتبر ابتعاد «حماس» عن «المحور الراديكالى» أمرا إيجابيا.

 

معاريف
نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

التعليقات