إن كنت في طريقك للسفر للوجه البحري، أو كنت عائدا منه للقاهرة، فغالبا ستمر من شارع أحمد حلمي ووقتها قد تكره السفر، خصوصا إن كنت لا تمر فيه كثيرا، ولم تكن ممن تعودوا على زحمته التي ليس السبب فيها كالعادة هو كثرة السيارات أو ضيق الطريق، كما هو الحال فى زحمة الطريق الزراعى.
وساعتها سترى مشهد يدفع أشد الأشخاص برودا إلى الانفجار من الغضب، وإن لم يعد يؤثر ذلك على أهل المحروسة، فالسبب هو تراكم مخلفات الهدم على جانبي الطريق مما اقتطع جزء كبير من عرض الطريق يسبب إعاقة كاملة لحركة الشارع.
وإن كنا نعرف المشكلة جيدا فهل يشرح لي أحد السادة المسئولين.. ما الذي يدفع المواطنين لإلقاء مخلفات الهدم في أي مكان هكذا؟ فالمشكلة ليست في عدم الوعي فقط، وإنما المشكلة لها جانب آخر يطرحه سؤال وحيد.. هل يوجد مكان يتسنى لهم إلقاء هذه المخلفات به؟ فالشخص الذي يلقي هذه المخلفات ليس هو نفس الشخص الذي أراد التخلص منها، فغالبا ما يدفع لغيره في مقابل أن ينقلها له فيقوم الثانى بإلقائها في أول مكان يقابله دون اهتمام بما يسبب ذلك من مشاكل، إن كان ازدحام مروري او تلوث بصري وبيئي.
وقد أصبح التلوث طبيعي مع إشعال النيران في المخلفات العضوية، والتي من الواضح أن من يحرقها ليس أصحاب المنطقة فمن الفاعل؟! وأنا إن كنت أطلب حل ككل من يتضرر من هذا الوضع أريد أن أطرح سؤالا بسيطا.. هل نحتاج إلى رئيس للبلاد لحل هذه المشكلة العويصة!؟ التي لا تحتاج سوى بعض الاهتمام من السيد المسئول، وإن كنت لا أعلم حتى الآن من المسئول! هل المحافظة أم الحي أم البيئة أم المصريين انفسهم!؟