قصة نحيلة
أخر تحديث:
الأربعاء 22 مايو 2013 - 1:17 م
جلس يتناول إفطاره ويراقب الشارع من خلف زجاج الكافيه بادئا بداخله أعمال لجنة تحكيم لإختيار أجمل الأفخاذ العابرة، استوقفه اشتباك عنيف بين ثلاثة عصافير على الناصية الملاصقة للكافيه، بعد ضربات متتابعة انسحب عصفور وترك الناصية للآخرين الذين اشتبكا من جديد فبدت أخيرا طبيعة إشتباكهما واضحة المغزى له وللمارة الذين يتابعون الإشتباك مبتسمين خلال إنتظارهم تغير لون الإشارة، مع طول الإشتباك وعنفه الذي لم يكن متناسبا مع الصورة الذهنية المفترضة لغرام العصافير، سرت في المكان حالة من البهجة العابثة جعلته يطلق على الناصية إسما قرر أن يكتبه على جدار الكافيه ليلا عندما يخلو الشارع من زحامه. في زيارته التالية للمدينة ضحك من أعماقه عندما رأى الإسم الذي كتبه لا يزال موجودا على الجدار، ثم تحولت ضحكته إلى قهقهة عندما وجد أن متطوعا ترجم الإسم إلى الإنجليزية وأحاط الإسمين بمربع كأنه يعلن إسما رسميا جديدا للمكان: «ناصية العصافير الهائجة».