طارق النجار يكتب: ما بين النائب ورئيس الدولة

آخر تحديث: الأحد 20 يناير 2013 - 3:55 ص بتوقيت القاهرة

كثرت الأحاديث عن أقوال الدكتور مرسي، الرئيس المنتخب الحالي، وبين النائب محمد مرسي في برلمان 2005، ولكن الكل موافق ومعارض ومحايد قالوا إن النائب محمد مرسي كان أكثر تأثيرا على أفراد الشعب لأنه كان يخاطب القلب والعقل في آن واحد، وما يدلل على ذلك موقفه في حاث القطار، وكذلك حادث انهيار أحد العقارات، حيث أنه في تلك الحادثتين طالب بالقصاص العادل والتحقيق مع المسئول مهما كان موقعه أو منصبه في الدولة، بينما الآن يتضح موقفه وهو يتولى رئاسة الدولة بأن الأمر خطير ولكنه لا يستحق اهتمام كل وسائل الإعلام به!

 

وجدير بالذكر موقف الرئيس أيضا من القضاء، حيث أنه يتحدث اليوم عن استقلال القضاء بينما النائب محمد مرسي كان يتحدث ويدعم ويتخذ خطوات جريئة نحو استقلال القضاء، ومواقف أخرى كثيرة أيضا ولكن الحديث لا يسع لذكرها الآن.

 

الخلاصة أن الإنسان محمد مرسي كان نائبا عظيما والآن أصبح رئيس دولة يتحدث كثيرا ولكنه يفعل قليلا، وهو أمر وصل بالفعل إلى عقل المواطن المصري الذي يبحث عن الحد الأدنى في العيش دون البحث عن مناصب أو سلطة داخل الدولة، وهو ما نخشى أن يزيد في الوقت القريب فيعوق ما كان الشعب يحلم به من طموحات في العيش في أمن واستقرار وحرية، حيث أنه لا يهمه من الذي يحكم، ولكن يهمه من الذي يوفر له هذه الأمور البسيطة. إلا أن السلطة التي تحكم الآن تحت قيادة الدكتور مرسي لا تعي هذا الأمر بالرغم من كثرة التحذيرات المحلية والدولية في هذا الشأن، وهو ما دفعني أن أكتب هذه المقالة متمنيا بأن يهدي الله من يتولى أمرنا إلى العمل نحو صالح الدولة والمواطنين لأنني بالفعل أكاد أستنشق هواءً قادماً من اتجاهات عديدة لثورة جياع قادمة لا تسمع ولا ترى أحدا يقاومها، بل إنها ستقضي على دولة وليس نظام. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved