محمد خطاب يكتب: وزير شاب للتربية والتعليم - منبر الشروق - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أبريل 2025 9:35 م القاهرة

محمد خطاب يكتب: وزير شاب للتربية والتعليم

نشر فى : الأحد 8 يوليه 2012 - 1:40 ص | آخر تحديث : الأحد 8 يوليه 2012 - 1:40 ص
محمد خطاب
محمد خطاب

وزارة التربية والتعليم المغضوب عليها دائما من كل الأنظمة الاستبدادية، ويعمد الطغاة دائما لتعيين أصحاب الولاءات دائما في منصب وزير التربية والتعليم. يختار وزير بعناية من خارج المهنة مثل فتحي سرور ترزي القوانين، وحسين كامل بهاء الدين دكتور الأطفال، ويسري الجمل صاحب مدارس خاصة، وأحمد جمال الدين وزير الصدفة، وكلهم ومن قبلهم أفسدوا التعليم بجهلهم بالمنظومة التي ظلت في أيدي مستشارين السوء في الوزارة، وهم تحكموا في كل الوزراء وكانوا عونا لهم في إضعاف التعليم وكان عونا لهم في تثبيت سلطانهم، ومد جذورهم داخلها ، ولم يزعزع سلطانهم سوى ثورة المعلم الشريف عليهم وضغط حركات المعلمين على الوزارة.

 

من يقرأ تاريخ الوزارة وعدد المؤتمرات الهائل لتطوير التعليم والنهوض به يندهش لأن مؤتمر واحد منهم يكفي لنهوض قارة بأكملها ولكن لم يكن الهدف أبدا التطوير فقد تم تفريغ المناهج من محتواها وتقديم محتوى تعليمي رديء، وإهمال المعلم اجتماعيا وماديا وصحيا، ولو وفروا جزء من مرتبات المستشارين والبذخ في الصرف على المؤتمرات وأموال الصناديق الخاصة لتم رفع مرتب المعلم دون عناء، لكن الغرض لم يكن أبدا استقرار التعليم، بل الهدف هو أمة جاهلة مستسلمة أفضل بمراحل وأمن من أمة متعلمة تميز الغث من السمين.

 

ولتطوير التعليم يجب أن تنظر الدولة لبعض الأمور:

1 – تعيين وزير شاب صاحب فكر متطور من داخل العملية التعليمية.

2 – الارتقاء بالمناهج وتعيين لجنة من خبراء حقيقيين لكل مادة بجانب أصحاب الخبرات من توجيه ومعلمين ومن خارج هؤلاء صحفيين ومفكرين والأدباء حتى تكون الرؤية أعم وأشمل، خاصة تاريخ الجمهورية الثانية بمصر وكيف بدأت بكفاية والجمعية الوطنية للتغير و6 ابريل، والتلاحم مع التيار الديني وصولا بالثورة وخلع مبارك وما تلاها من أحداث إلى أن تمت انتخابات نزيهة جاءت بأول رئيس مدني منتخب وهو الدكتور محمد مرسي، والحياد في اللجنة ضروري حتى لا يتم الإعلاء أو الانتقاص من شأن جهود فصيل على حساب الآخر.

3– الاهتمام بصحة المعلم والطالب على حد سواء بعمل خريطة صحية لكل إدارة للكشف المبكر عن الأمراض وتسجيل أصحاب الأمراض المزمنة لرعايتهم وعلاجهم وتقليل ساعات العمل دون مساس بمرتباتهم، حتى لا نفاجأ بوفاتهم أثناء الثانوية العامة بأزمات قلبية.. الخ.

4- التواصل الخلاق بين الجامعة والمدرسة في الأبحاث، وتسهيل الدراسات العليا ليستكمل المعلم دراسته، ودورات مجانية لتعلم اللغات.

 

5 -  رفع راتب المعلم بشكل يغني المعلم عن الدروس الخصوصية وتحسين صورته إعلاميا و إظهار الجوانب الإنسانية له.

6– أن تكون المدارس طوال فترة عملها منطقة محظور دخولها من الأهالي دون ميعاد مسبق مكتوب وحماية المعلم من أية اعتداءات عليه، وعدم السماح بشكوى المعلم في الأقسام، وأن تكون المديريات خصم شريف بين المعلم وولي الأمر، وألا تعلن عقوبة المعلم المخطئ حتى لا يضر الأمر بصورة المعلم أمام الطلاب.

7– وجود بدائل مقبولة من العقاب تعيد  للفصل هيبته وللعلم قيمته.

8– نشر سلسلة اعرف حقك من جانب الوزارة للمعلم ليعرف دوره وحدود العلاقة بين أطراف العملية التعليمية.

 9 – التوجيه منوط به الارتقاء بمستوى المعلم وذلك بالمشاركة بينه وبين المعلم والإدارة دون أن تعلن أخطاء المعلم حتى لا يفقد ثقته بنفسه.

10_ الانتقالات تكون برغبة المعلم الحقيقية حتى يعطي بجدية في محل العمل.

شارك بتعليقك