طارق النجار: الإخوان نحو الهدف - منبر الشروق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:33 م القاهرة القاهرة 24°

طارق النجار: الإخوان نحو الهدف

نشر فى : الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:45 م | آخر تحديث : الإثنين 16 أبريل 2012 - 2:50 م
محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين
محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين

يتأمل أفراد الشعب المصرى فى هذه الأيام ما يصدر من الإخوان المسلمين من قرارات وتصرفات ويدرسون المقاصد منها ليصلوا إلى النتائج المقصودة كلا على حسب رؤيته، ولكنهم جميعا مقتنعين أو متفقين بأن مستقبل مصر فى المرحلة القادمة مقترنا بنسبة كبيرة بجماعة الإخوان المسلمين ونسبة تأثيرها على المجتمع المصرى فى المرحلة القادمة فى المرحلة القادمة.

 

فنجد أن الإخوان هى التى تصدر إقرار بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية لكى يتم تنفيذه من جانب حزب الحرية والعدالة ثم يظهر لها أن الأمر غير نهائى فتقوم هى نفسها بترشيح رئيس الحزب سواء كان الأمر من خلال توقيع النواب أو من خلال ترشيح الحزب المهم أن الشعب فهم جيدا أن من يحرك الحزب هى الجماعة.

 

والجماعة موقفها القانونى غير واضح وهو أمر يختلف عن موقفها الشعبى الذى يعترف بوجودها وبقوتها، إلا أن سير الجماعة بهذا المنطق سيؤدى حتما إلى صدمات كثيرة فى المرحلة القادمة مع جهات متعددة، فضلا على أن الأمر سيؤثر بشكل كبير فى وجود أو شرعية الحزب ذاته من حيث كونه ينتمى إلى جماعة ذات انتماء دينى معروفا لأفراد الشعب وهو أمر يتعارض مع قانون الأحزاب.

 

كما نجد أن الإخوان يحاربون النظام الفاسد السابق بنفس الأسلوب الذى كان النظام السابق يحاربهم فى الماضى وكنا نحن أفراد الشعب نذهب لندلى بأصواتنا إلى جماعة الإخوان نكاية فى الحزب الوطنى الظالم وهو ما ظهر فى القانون الذى شرع لعزل الفلول.

 

وإن كان الشعب يرى أن من ترشح منهم لا يشعر ولا يحس بما يحس به الناس من بغضه لهم وعدم جواز الحق لهم فى الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية إلا أن الحرب عليهم لابد أن تكون حرب فرسان بمعنى تجهيز أفراد الشعب لإقصاء هؤلاء الأفراد فى كل شى بدلا من الدخول فى صراعات قانونية ودستورية طويلة خاصا وأننا ما زلنا نأمل باستقلال القضاء فى المرحلة القادمة فى تاريخ مصر.

 

ومثل هذا الأمر أو الإجراء لم تنتبه إليه جماعة الإخوان فى بداية الثورة، لأن الواقع يقول إنها لم تحشد الشعب لهذا الأمر لأنها لم تكن تتوقعه بأن يحدث لأن إقصاء الشعب لأفراد النظام السابق أشد وأكبر من أى قانون يشرع.

 

وقد برر ذلك أصحاب الرأى تصرف الإخوان بأنهم وباقى الأطراف انغمسوا فى الوصول إلى الدرجات الرفيعة فى السلطة دون الانشغال بهذا الموضوع أو باهتمامات أفراد الشعب الحقيقية وبالتالى انخفضت الأرضية الشعبية لهم ولم يجدوا مفرا من حل الموضوع إلا بهذا الأسلوب أو بهذه الطريقة.

 

خلاصة القول إن إدارة الإخوان لسياستها فى المرحلة القادمة إن لم تتغير فإن رصيدها الشعبى سينخفض مما يؤثر فى تواجدها بشكل فعال بين أفراد الشعب وهو الأهم والأبقى الأمر الذى يستلزم ضرورة أحداث تغير فى إدارة الإخوان لسياستها فى الفترة القادمة إن أرادت البقاء بفاعلية بين أفراد الشعب المصرى.. اللهم ما بلغت اللهم ما فشهد

شارك بتعليقك