وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ" يوسف/54، يالها من آية تلخص صفات مرشحنا النافذ للقلوب الحاصد للأصوات.
عندما تمسك بطاقة الاقتراع الرئاسية الأولى في حياتك وحياتي وتلمسها وتنظر في وجوه مرشحيها.. حاول أن تجعل هذه الآية نصب عينيك "إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ".
المــكــيـن الأمــيــن
المكين.. المتمكن الذي يعرف ماذا يريد وماذا يستطيع، الذي يستطيع أن يصنع حالة من حالات الموائمة النادرة التي عشناها جميعا في الثمانية عشر يوما النادرة في تاريخ مصر.
المكين.. المتمكن من قلوب مريديه و خصومه.. المتمكن الذي يمكنه الله من أوتار قلوب هذا الشعب الذي تسعده أبسط الاشياء و تؤثره البساطة أكثر من التكليف.
المكين.. الذي يعطي العيش لخبازه.. الذي يعرف أن زمن السوبر مان قد ولى و فات، ونحن مقبلون على عصر الرئيس المدير.. الرئيس الذي يجمع لايشتت.. الرئيس الذي يدير لا يتحكم.. الذي يأخذ رأيه من معارضيه ومحبيه سواء بسواء.
الأمين.. الذي آمنه الشعب على مستقبله في الأربع سنوات القادمة.. آمنه على وطنه وشعبه وجيشه وحكومته.. الذي آمنه على نزع جذور الفساد.. وبتر أطراف الجهل.. وتفتيت من دمروا وشتتوا وخربوا وطن كان شمسا للعمران.. وقبله لعطاشي الحضارة والاستقرار.
أمين.. لا يفتح باباَ لا يوصد بين ذمته المالية وخزينة وزارة المالية.. لا يصرف من أموال الشعب المسكين على حزبه ومؤيديه ومريديه.. رئيس لكل المصريين وليس لمريديه ومحبيه.
الأمين.. الذي يرسي العدل والقانون.. الذي طالما ارتكبت باسمه جرائم.. واستخدمت ثغراته لقهر المظلومين وإعلاء الظالمين.. ونهب ثروات وطن أصبح مرتعاً للسارقين ومصاصي دماء المظلومين.
وفى يوم تنصيبه الأول فى تاريخ مصر.. سنعلنها جميعا ونسلمه الراية ونقول "إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ".