- نقيب الممرضين: القطاع خارج اهتمام الدولة ..وتدنى الرواتب والتعرض لمخاطر المهنة وراء هروب الخريجين من المهنة
- السباعى: نواجه مشكلة فى تأجير القاعات.. وعميد الطب: سنوفر مكانا جديدًا يستوعب الجميع
طالبت قيادات كلية التمريض فى جامعة القاهرة المسئولين بالحكومة بحل مشكلات كليات ومعاهد التمريض فى توفير مقار جديدة بإمكانيات مناسبة، حيث يتلقى الطلاب محاضراتهم فى الطرقات وعلى السلالم، فى حين يعانى قطاع التمريض نقصا فى أعداد الممرضين والممرضات وصل إلى 30 ألفا.
وناشدت قيادات بنقابة التمريض الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى خطاب له، بإقرار ميزانية كافية لتطبيق خطة تطوير التمريض، مطالبين بإشراكهم فى الدراسات الخاصة بإنشاء مستشفيات جديدة، للمساهمة فى حل أزمة عجز التمريض للمساهمة فى حل أزمة عجز التمريض، الذى وصل إلى 30 ألف ممرض وممرضة فى المستشفيات، منها 10 آلاف فى المستشفيات الجامعية خاصة مع زيادة أعداد طلاب التمريض هذا العام.
وقالت نقيبة التمريض الدكتورة كوثر محمد إن هناك 20 كلية تمريض فى الجامعات الحكومية، و5 كليات فى الجامعات الخاصة، و12 معهدا فنيا صحيا على مستوى الجمهورية تابع لوزارة الصحة، و282 مدرسة تمريض نظام خمس سنوات تابعة لوزارة الصحة، فضلا عن 5 مدارس جديدة تابعة للمعاهد التعليمية، وأضافت «إذا ساعدتنا الحكومة بالإمكانيات والمرتبات اللائقة لن تواجه مصر أزمة تمريض».
وأضافت «دورنا لا يقل أهمية عن دور الأطباء فى نجاح العمليات، حيث إن نجاح المنظمة الطبية تعتمد أساسا على نسبة 70%، من التمريض»، وأبانت أن هيئة التمريض يتعرضون أكثر لمخاطر العدوى فى الاستقبال والطوارئ، ومع ذلك يعانون من تدنى المرتبات، مما أدى إلى هروب عدد من خريجى التمريض إلى التعليم المفتوح لتغيير المهنة، أو الهجرة الخارجية.
وانتقدت عميدة كلية التمريض جامعة القاهرة الدكتورة وردة يوسف وضع التمريض فى مصر، وأشارت إلى أنه ليس ضمن خريطة تطوير المستشفيات الجامعية، وضربت مثلا بمستشفى الطوارئ الجديد فى قصر العينى، حيث أنشأتها الجامعة دون أن يشركوا كلية ومعهد التمريض فى الأمر، واضافت أن المستشفى واجه فى أول يوم عمل مشاكل نقص التمريض، ولم تحل إلا بعد تدخل رئيس مجلس الوزراء عبر انتداب ممرضين من الأقاليم بحوافز بلغت 400%.
طلبة التمريض فى ازدياد
أما بالنسبة لتوجه الدولة نحو زيادة أعداد طلاب التمريض، تقول وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب الدكتورة منال مصطفى إن هناك 255 طالبا تم ترشيحهم من مكتب التنسيق للالتحاق بكلية التمريض، علاوة على 40 طالبا فى معهد التمريض، ليكون الاجمالى 300 طالب، مقابل 223 طالبا العام الماضى، بالإضافة إلى 40 طالبا فى المعهد الفنى.
يعتقد البعض أن المعهد الفنى للتمريض (عامين بعد الثانوية العامة) التابع لكلية التمريض جامعة القاهرة مبنى داخل قصر العينى، يتمتع بالمكانة اللائقة، لكنه فى الحقيقة عبارة عن دور داخل مبنى يسمى مركز التعليم الطبى، ليس به سوى مدرجين للطلاب لا يتسع المدرج الواحد لأكثر من 50 طالبا، ومع زيادة اقبال الطلاب على المعهد العام الماضى حيث بلغ نحو 360 طالبا وطالبة العام الدراسى الماضى، منهم 35 طالبا من نظام مبارك كول، فإنه دخل فى دوامة البحث عن مدرجات لاستيعاب هذه الزيادة.
«الشروق» حصلت على الخطابات المرسلة إلى رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وكلية الطب، تتضمن الموافقة على استخدام طلاب معهد التمريض لأحد مدرجات المركز القومى للسموم الإكلينيكة والبيئية خلال الفصل الدراسى الثانى على أن يتم سداد مقابل استخدام المدرج عن طريق الجامعة، وبلغت 8100 جنيه، فضلا عن تأجير قاعة أخرى فى مركز التطوير الطبى المستمر.
قالت مدير المعهد الفنى للتمريض الدكتورة حنان السباعى إن المعهد واجه عدة مشكلات بعد التأجير بسبب عدم توفير القاعة إلا لفترة محدودة من 8 صباحا حتى 12 ظهرا، مما يضطر المعهد إلى اعطاء بعض المحاضرات العملية للطلاب فى الطرقات وعلى السلالم، لأن الفصلين المتوافرين للمعهد لا يستوعبان أكثر من 50 طالبا، كما اشتكت من عدم توافر دورات مياه فى الدور الرابع للمعهد فى مركز التعليم الطبى، قائلة «لا يوجد سوى دورة مياه واحدة يستخدمها الشباب والفتيات».
من جهته، قال عميد كلية الطب الدكتور حسين خيرى لـ«الشروق» إن إدارة الجامعة والكلية تعتبر التمريض شريكا أساسيا فى تطوير المستشفيات الجامعية، مؤكدا أن عميد كلية التمريض سبق أن عرضت مشكلة عدم توافر قاعات للمحاضرات لمعهد التمريض فى اجتماع مجلس الكلية، موضحا أن الكلية استجابت للمعهد فى توفير قاعات تم استقطاعها من كلية الطب.
ونفى أن تكون كلية الطب استولت على مبنى خصص لمعهد التمريض، كما نفى أن يكون هناك تضييق على طلبة معهد التمريض فى توفير قاعات الإيجار بالساعات المطلوبة، قائلا: «خطة تطوير معهد التمريض ضمن أولوياتنا، وسيتم توفير مكان جديد للمعهد لاستيعاب كل الطلاب ومواجهة المشكلات القائمة فور توفير الاعتمادات المطلوبة من الجامعة».