أحمد عيد: تعرضت للتهديد بعد الثورة

آخر تحديث: الجمعة 5 أكتوبر 2012 - 12:05 م بتوقيت القاهرة
القاهرة، مصر (CNN)

أكد الفنان أحمد عيد تعرضه لتهديدات عديدة، وسوء فهم خلال فترة الثورة وبعدها، سواء من مؤيدي أو معارضي الرئيس السابق حسني مبارك، لكنه رغم ذلك استطاع إنجاز فيلمه "حظ سعيد"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا بعد عرضه، ونفى التكهنات التي كان يظنها البعض، كون الفيلم عرض وجهات النظر السياسية المختلفة دون انحياز.

 

ونفى عيد، ، توقفه عن التأليف بسبب فشل الأفلام التي كتبها بنفسه، وأشار إلى أن هذه الأفلام حققت نجاحًا معقولا متوافقًا مع ظروف عرضها، ولفت إلى أنه ضد محاسبة الفنانين على آرائهم السياسية.

 

وفيما يلي نص الحوار:

- لماذا غبت عن السينما لفترة طويلة، وما الذي حمسك للعودة من خلال فيلم"حظ سعيد"؟

لا أعتبر فترة غيابي طويلة، كونها مناسبة جدًّا للبحث عن عمل جيد أطل به على الجمهور، وما حمسني لهذا الفيلم أنه يناقش عددًا من القضايا والآراء بحيادية في قالب كوميدي، لذا لقي إقبالا كبيرًا لدى الجمهور بعد عرضه رغم الصعوبات والمشكلات والعثرات التي واجهتنا في البداية وأثناء التصوير، إلا أننا نجحنا في استكماله.

 

- من يتابع أعمالك السينمائية يلاحظ أنك تميل كثيرًا إلى الأعمال التي تتطرق إلى السياسة؟

ربما لأن السياسة تدخل في كل شيء يدور من حولنا، وأستطيع أن أقول حتى الحديث في الحب دخلت عليه السياسة، كونه حتمًا سيتطرق إلى الأوضاع المادية وظروف الشباب والمشكلات التي يمكن أن تواجه هذه العلاقة، وهذا يؤكد أن السياسة موجودة دائمًا في حياتنا، لكن بنسب مختلفة، لكن في معظم أفلامي لا أتطرق إلى السياسة بشكل مباشر، بل أحافظ على الإطار الاجتماعي الكوميدي.

 

- هل يمكن أن نراك يومًا تتطرق في أعمالك إلى السياسة مباشرة؟

ما يمكنني قوله، إن فكرة الفيلم هي التي تفرض ذاتها على فريق العمل في كيفية تناولها، ووضعها في الإطار الأنسب لها.

 

- تحرص دائمًا على التكتم خلال فترة تصوير أعمالك، ما السبب؟

أنا أميل فعلا إلى مبدأ سرية التصوير، وفي  فيلمي الأخير زاد هذا التكتم، حتى لا نتهم بأننا نتاجر بالثورة مثلما حدث مع كثير من الأفلام التي تطرقت إلى الثورة، وفضلت أن يكون الحكم بعد عرض الفيلم.

 

- سمعنا أنك تعرضت للتهديد أثناء الثورة، ما مدى صحة ذلك؟

لم يكن التهديد شخصيًّا، لكن في أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم "حظ سعيد"، ذهبنا للتصوير في شارع مصطفى محمود، الذي شهد خلال الثورة مظاهرات مؤيدة لنظام الرئيس المخلوع، وفوجئنا بعدد من الجماعات المؤيدة له تهاجمنا وتعترضنا وتمنعنا من التصوير، وتوالت هذه التهديدات وتوعدونا، فاضطررنا إلى نقل هذه المشاهد لمدينة الإنتاج الإعلامي؛ تجنبًا للمشاكل، وكي أكون صادقًا، فقد تعرضنا إلى مضايقات أيضًا ومنعنا من التصوير، من معارضي مبارك، ظنًّا منهم أننا نجسد فيلمًا يشيد به، فسوء الفهم لعب دورًا كبيرًا في مرحلة تصوير هذا الفيلم.

 

- هل توافق على محاسبة الفنانين على آرائهم السياسية؟

أنا ضد ذلك تمامًا.

 

- لماذا توقفت عن التأليف؟

صراحةً ولائي أكثر للتمثيل، ولا يمكن اعتباري مؤلفًا محترفًا، فعندما خضت تجربة التأليف، كانت هناك فكرة مكتملة بداخلي، يمكنني التعبير عنها، لذا خضت التجربة، وشعرت أنني أقدر من يعبر عنها.

 

- ما تعليقك على ادعاء البعض أنك توقفت عن الكتابة، لأن هذه الأعمال لم تحقق نجاحًا؟

من قال هذا؟ فجميع أفلامي حققت نجاحًا يتوافق مع ظروف عرضها.

 

- هل أنت راضٍ عن هذه الأعمال التي قمت بكتابتها؟

أشعر بالرضا، لكن كغيري أطمح للأفضل، ويأتي توقفي عن الكتابة فقط لأنني لا أكتب لمجرد الكتابة.

 

- لماذا غبت عن الدراما في الموسم الماضي، رغم أن مسلسلك "أزمة سكر"، حقق نجاحًا كبيرًا؟

لم تعرض علي فكرة مناسبة؛ لأن الدراما التليفزيونية تطلب أسلوبًا خاصًّا في الطرح والتناول، فهي تدخل البيوت عبر شاشات التلفزيون دون استئذان، ونختلف عن السينما التي يذهب إليها المشاهد بإرادته، لذا يجب ان أكون ضيفًا محببًا للجمهور.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved