«خبراء أمن»: تصفية «الغرابلي» ضربة قاسمة لـ«أنصار بيت المقدس»
آخر تحديث: الثلاثاء 10 نوفمبر 2015 - 11:44 ص بتوقيت القاهرة
مصطفى ندا
قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، ومدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن أشرف الغرابلي، القيادي البارز في تنظيم «أنصار بيت المقدس»، والذي نجحت قوات الأمن في القضاء عليه اليوم، في تبادل لإطلاق النار بأحد الأكمنة يعد من أهم الشخصيات داخل التنظيم، مؤكدًا أن نجاح وزارة الداخلية، في تحديد مكانه وتصفيته دليل على أن أجهزة الدولة بحالة جيدة.
وأوضح «عكاشة»، لـ«الشروق»، أن التنظيم لن ينهار أو يتراجع لمجرد اغتيال أحد قياداته البارزة، لافتا إلى أن «أنصار بيت المقدس» لديه هيكل وبه فروع وقيادات من الصف الثاني والثالث.
وتابع: «اعتادنا من التنظيمات الإرهابية سواء "بيت المقدس، أو الفرقان، على نهج في التعامل مع أجهزة الأمن وهو سرعة تنفيذ العمليات الإنتقامية ردًا على تصفية قياداته خلال أيام، ويعلن عنها على مواقع «تويتر وفيسبوك» من حسابات مجهولة الهوية، لكي يثبت تواجده بقوة على الأرض، وهو ما يجري حاليا في عملية التواصل بين «أنصار بيت المقدس» وتنظيم داعش.
ورجح الخبير الأمني، وقوع عملية إرهابية خلال أيام من قبل «أنصار بيت المقدس»، وبالتالي هناك سيناريوا جديد للمواجهات بين الأمن ومسلحي التنيظم بشمال سيناء، وهو ما يجب أن يتم مواجهته باستنفار شديد من الأجهزة الأمنية.
وفي سياق متصل، يرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن «الغرابلي»، كان مرصود من قبل الأجهزة الأمنية على مدار عام كامل، وقد استطاع الهروب من عدة أكمنة تم إعدادها له، إلا أن «الداخلية» كانت على علم بجميع تحركاته للإستفادة بأكبر قدر من المعلومات عن «أنصار بيت المقدس».
وأضاف «نور الدين»، لـ«الشروق»، أن عملية تصفية «الغرابلي» تعد ضربة قاسمة للتنظيم، ولذلك صدرت تعليمات مشددة لأجهزة الأمن بضرورة الاستنفار خلال الفترة الأخيرة، والتشديد على المنشآت الحيوية تحسبًا لأي هجوم متوقع من «بيت المقدس» خلال أيام.
أما اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري، قال: إن مقتل «الغرابلي» بمثابة جزء من نقلة نوعية لوزارة الداخلية، ولكنها لن تكتمل إلا بالقضاء على جميع قيادات التنظيم، وهو أمر ليس باليسير خلال الفترة المقبلة.
وأكد «زاهر»، لـ«الشروق»، أن وزارة الداخلية، نجحت في الرد على الشكوك التي يبثها التنظيم في كل عملية يقوم بها الأمن من خلال رصد «الغرابلي» وتصفيته وإحضار جثته وتصوريها، وبالتالي لا يستطيع «أنصار بيت المقدس» تكذيب هذه الأمر من خلال حساباتهم الوهمية، على عكس ما حدث مع القيادي شادي المنيعي، الذي نفوا وفاته إثر إعلان الأمن عن مقتله في الفترة الماضية.