«س و ج».. كل ما تريد معرفته عن التابوت الأثري الذي نجحت مصر في استعادته
آخر تحديث: السبت 16 فبراير 2019 - 11:02 م بتوقيت القاهرة
محمد عبد الجليل
تمكنت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، فى استعادة تابوت أثرى مذهب كان قد تم تهريبه إلى الخارج منذ سنوات عديدة، وأودع لدى متحف الميتروبوليتان في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، منذ ما يقرب من 48 عامًا.
وترصد «الشروق» في هذا التقرير أبرز الأسئلة حول هذا التابوت:
-لمن يعود هذا التابوت؟
يعود إلى الكاهن نجم عنخ، وهو أحد الكهنة البارزين من القرن الأول الميلادي، والتابوت مصنوع بالخشب المغطى بالذهب، ويحتوي سطحه على مشاهد ونصوص مقدسة، مما سيعد إضافة قوية إلى المتاحف المصرية.
-ما هي قصة تهريبه من مصر؟
قالت وزارة الآثار إنه تم تهريب التابوت إلى الخارج، بطريقة غير شرعية، في عام 1971، وذلك باستخدام تصريح إخراج تبين لدى الوزارة أنه كان مزورًا، ولم يصدر عن الحكومة المصرية، في الوقت الذي كان مسموحًا فيه بإصدار تراخيص خروج قطع أثرية من مصر، قبل إصدار القانون رقم 117 لسنة 1983 والذي يمنع هذا الأمر.
-كيف استطاعت الوزارة استعادته مجددًا؟
كان متحف الميتروبوليتان بنيويورك قد اشترى التابوت من أحد تجار الآثار، الذي ادعى حصوله على تصريح بخروجه وقتذاك، لهذا تواصلت وزارة الآثار مع إدارة المتحف لاتخاذ الإجراءات بشأن استعادته.
وأجريت تحقيقات في المسألة بإشراف مكتب المدعي العام لمنهاتن، واستمرت نحو 20 شهرًا، عملت خلالها وزارة الآثار على تقديم ما يثبت أحقية مصر بهذا التابوت، في إطار التأكيد على أن تصريح الخروج كان مزورًا.
انتهت التحقيقات إلى إثبات أحقية مصر في عودة التابوت إلى أراضيها مجددًا، بناءً على ما تم تقديمه من مستندات، وأن المتحف تعرض لعملية احتيال عند شرائه لهذه القطعة الأثرية.
-ماذا كان رد المتحف على نتيجة التحقيقات؟
أعلن مدير عام المتحف، اعتذاره لوزارة الآثار والحكومة والشعب المصري عن واقعة حيازة التابوت دون وجه حق، عبر تعرضه لعملية احتيال كان المتحف ضحية لها، جاء ذلك عبر خطاب أرسله إلى وزارة الآثار، مؤكدًا فيه أن المتحف اتخذ كافة الإجراءات لعودة القطعة الأثرية إلى مصر.
-هل توجد آلية لدى وزارة الآثار لاستعاد القطع المنهوبة؟
تعمل وزارة الآثار، عبر إدارة الآثار المستردة، في متابعة صالات المزادات الخارجية، وأماكن بيع الآثار، لتعقب القطع الأثرية المصرية المهربة إلى الخارج، لاستعادتها مرة أخرى، عبر إثبات أحقية مصر لامتلاكها، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية.
-ما مصير التابوت بعد عودته؟
قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه من المقرر أن يتم عرض التابوت في المتحف المصري بميدان التحرير بعد عودته، على أن يتم نقله بعد ذلك إلى المتحف المصري الكبير، عند افتتاحه عام 2020.