البرادعى يقطع الطريق على محاولات إعادته لـ(السباق الرئاسى)

آخر تحديث: الإثنين 27 فبراير 2012 - 10:00 ص بتوقيت القاهرة
آية عامر

قطع مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، محمد البرادعى، الطريق على محاولات إثنائه عن قرار عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «لن أرجع فى قرارى (بالانسحاب) وأخدع الشعب، وأكون رئيسا واجهة بلا صلاحيات، ولن أساوم على ضميرى مقابل رضا الناس».

 

وأكد البرادعى ــ فى حوار مع فضائية «النهار» مساء أمس الأول ــ أنه لم يتخلّ عن الشعب المصرى بقرار انسحابه من سباق الرئاسة «أعمل فى العمل العام بضمير ورؤية، ولا يمكن أن أشارك فى عملية مزيفة، فصحيت يوم وبصيت فى المراية وقلت لا يمكن أن أستمر وأشارك فى عملية تتجه بمصر فى الاتجاه العكسى». على حد قوله.

 

وأرجع سبب انسحابه إلى أنه لا يستطيع أن يتقدم إلى وظيفة لا يعرف صلاحياتها، قائلا: «لا يمكن لأى رئيس أن يحكم بالإعلان الدستورى المشوه».

 

وانتقد البرادعى إجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع الدستور قائلا: «الله يسامحه الذى قال الانتخابات قبل الدستور»، مشيرا إلى أنه يريد دفع الناس إلى «التفكير سياسيا بعمق وإعطاء أمل للشباب، أملى فى الشباب وهم من سينجحون الثورة».

 

وشدد على ضرورة أن «يستوعب المجلس العسكرى أنه جزء من السلطة التنفيذية وأنه يخضع للرقابة كاملة، والمجلس سيرحل ولابد أن يرحل». مشيرا إلى أن هذا المجلس «لم يفهم معنى الثورة، لأنها تغير فى العقول والفكر والإنسان»، مضيفا: «لما نسمع أن الجيش سلف الدولة مليار جنيه.. هو مش الجيش جزء من الدولة يعنى إيه شعب يعطى شعب؟!».

 

وحول المرشح الذى سيصوت له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة قال البرادعى «سأقرر عند وقت الانتخاب لمن أعطى صوتى، لأن الأمور قد تتغير كثيرا وقد يكون هناك مرشحون كُثر».

 

وطلب البرادعى من الإسلاميين بمصر أن يستفيدوا من نهج الشيخ راشد الغنوشى فى تونس، وأكد أنه يوافق على تشكيل حكومة ائتلافية بقيادة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لأنه حزب «الأغلبية».

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved