بلينكن يدعو دول الخليج لتشديد التكامل الدفاعي بمواجهة التهديد الإيراني
آخر تحديث: الإثنين 29 أبريل 2024 - 5:02 م بتوقيت القاهرة
الرياض (د ب أ)
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، خلال اجتماعه مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، إلى تشديد التكامل الدفاعي بين دول الخليج في مواجهة التهديد الإيراني، كاشفا عن أن واشنطن ستجري محادثات مع دول المجلس الست لدمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري.
وقال بلينكن خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، إن "هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضا على ضرورة العمل معا على الدفاع المتكامل".
وأوضح بلينكن أنّ الولايات المتحدة ستجري محادثات في الأسابيع المقبلة مع دول المجلس الست حيال دمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري.
وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك "مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم".
وأضاف أن دول الخليج العربية "اختارت من خلال اجتماعها مع الولايات المتحدة تكاملا أكبر وسلاما أكبر".
وأبلغ بلينكن دول الخليج العربية، أنه سيضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال بلينكن إن "الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتخفيف المعاناة، وخلق مساحة لحل أكثر عدلا واستدامة، هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم".
كان بلينكن قال في وقت سابق اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية سيُعرض عليها في حال طبّعت مع إسرائيل.
وأوضح بلينكن في تصريح من العاصمة السعودية الرياض: "أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معا في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريبا جدا من الاكتمال".
بدوره، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.
وأضاف الأمير فيصل خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية".
من جانبه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في افتتاح الاجتماع اليوم الإثنين، إن "فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية" يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي.
يشار إلى أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت مرارا أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية الذي مفاده أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كل أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.