مصر تعد الصين بحل مشكلات شمال غرب خليج السويس «على الفور»

آخر تحديث: الأربعاء 29 أغسطس 2012 - 11:05 ص بتوقيت القاهرة
نيفين كامل

ركزت مناقشات الوفد المصرى، بصفة خاصة الحكومى، المصاحب للرئيس محمد مرسى فى زيارته للصين، فى ثانى يوم، على حل مشاكل الشركات الصينية فى شمال غرب خليج السويس، فى محاولة من الحكومة لبعث رسالة طمأنة إلى رجال الاعمال الصينيين، بحسب ما صرح به أحمد السويدى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى، ورئيس مجلس إدارة مجموعة السويدى للكابلات الكهربائية، إحدى الشركات الموجودة ضمن الوفد، مشيرا إلى أن الوفد الحكومى قدم حلولا ومقترحات لحل هذه المشاكل «على الفور».

 

كانت بعض الشركات الصينية، منها شركة تيدا الصينية للاستثمارات، تعرضت لمشاكل أثناء رغبتها فى توسيع مشروعاتها فى منطقة شمال غرب السويس من خلال الحصول على مساحة إضافية تقدر بـ6 كيلومترات جديدة، وتتمثل هذه المشاكل فى عدم قدرة الشركة على الحصول على الموافقات اللازمة لتوسيع الأراض الممنوحة لها فى المنطقة، مما دفع رئيس الوزراء هشام قنديل إلى إصدار قرار بتولى رئيس الاستثمار الإشراف على هذه المنطقة وحل مشاكل المستثمرين الصينيين بها.

 

واعتبر السويدى أن «هذه الزيارة تعد أول خطوة فعالة ومهمة لدفع عجلة الصناعة والاقتصاد منذ ثورة 25 يناير، فعلى مدار السنة والنصف الأخيرة، لم يفكر أحد فى الاقتصاد، ومن ثم على الحكومة المصرية إثبات رغبتها فى جذب المستثمرين، وهذا ما نجحت فيه الزيارة حتى الآن، فقد تم توصيل رسالة مفادها أن مصر تولى اهتماما كبيرا للصناعة والاستثمار»، وبالإضافة إلى المفاوضات الحكومية، تم إجراء بعض المفاوضات بين مجموعة من الشركات المصاحبة للوفد والشركات الصينية، حيث بدأت مجموعة السويدى محادثات مع بعض الشركات لإجراء نوع من التعاون فى مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، و«من المتوقع الانتهاء من هذه الصفقات قريبا بعد الاتفاق على التفاصيل»، بحسب السويدى.

 

ومن أهم المجالات التى تولى الصين اهتماما خاصا لها مشاريع الطاقة والبنية الأساسية، يضيف السويدى، مشيرا إلى أن عددا من الشركات المصرية المرتبطة بهذا المجال يجرى مفاوضات جادة فى هذا المجال.

 

قطاع الأسمدة والصناعات البتروكيماوية أيضاً أحد القطاعات المهمة التى أظهرت مناعة حتى الآن فى مواجهة الأزمات، ولكن مع أزمة اليورو، وانخفاض الصادرات المصرية إلى هذه المنطقة، بات مهما كما يوضح، وليد هلال، رئيس مجلس إدارة شركة الهلال والنجمة، ورئيس المجلس التصديرى للكيماويات، وأحد رجال الأعمال المرافقين للوفد، اقتحام أسواق جديدة فى منطقة شرق آسيا، وبصفة خاصة الصين.

 

ويكشف هلال لـ«الشروق» أن المجلس التصديرى اجرى مباحثات خلال اليوم الأول للزيارة مع غرفة الصناعات الكيماوية الصينية، وتم الاتفاق معها على الاستفادة من خبرتها التكنولوجيا، لتصنيع المادة الخام فى مصر، وتقليل فاتورة الواردات منها، بالإضافة إلى بعض المفاوضات الأولية مع بعض الشركات الصينية من اجل تصدير بعض المنتجات التى ينتجها مصنعه إلى الصين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved