أعلن الدكتور جوايدو فيستفيلا- وزير خارجية ألمانيا، أن المشير حسين طنطاوي- القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ تخلي المتهم حسني مبارك- الرئيس السابق، عن السلطة في فبراير العام الماضي، أكد له التزام المجلس بالجدول الزمني الموضوع، مبينًا للنية الراسخة لتسليم القيادة لسلطة مدنية، وقال الوزير الألماني "إننا في ألمانيا نراهن على ذلك".
وقال الوزير الألماني "لقد تحدثت مع المشير في كافة الأمور بالتفصيل مثل حالة الطوارئ والقضاء العسكري والمدني، وفيما يتعلق بموقف بعض منظمات المجتمع المدني في مصر وتجاوزاتها"، مضيفًا إنه بالنسبة للمنظمات الألمانية كانت هناك بعض المصاعب التي "تمكنا من حلها"، مشيرًا إلى أن هذه المنظمات تمثل جزءًا من التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى، وتحصل على الجزء الأكبر من تمويلها من وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية.
وأضاف أن ألمانيا تساعد في تنمية منظمات المجتمع المدني في مصر، موضحًا أنه سيكون هناك تعاون في مجال التنمية الاقتصادية مع مصر خلال الفترة المقبلة. وأشار فيستفيلا إلى أن الواردات المصرية إلى ألمانيا زادت منذ قيام ثورة 25 يناير، وأن هناك ارتفاعًا في عدد السائحين الألمان الزائرين لمصر، غير أنه قال إنه كان هناك تراجع في السياحة في مصر بسبب أعمال العنف الأخيرة.
كما أعرب الوزير الألماني خلال لقاءه الإعلامي شريف عامر في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، عن وفاء ألمانيا بما وعدت به مصر، قائلاً: "ما وعدنا به مصر سوف نقوم بتنفيذه"، مضيفًا أن ألمانيا بدأت برنامجًا خاصًا لتوفير 5 آلاف فرصة عمل للمصريين وأنها ستعمل على فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات المصرية.
وحول الموقف تجاه الوضع في سوريا، قال فيستفيلا إن "ما يتردد عن احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا هو مجرد شائعات، وإنه يجب أن تكون هناك لغة عالمية واضحة تجاه الرئيس السوري بشار الأسد".
وفيما يتعلق بإيران، قال الوزير الألماني إن "من حق طهران استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولكن لا نقبل خيار وجود أسلحة نووية في هذه المنطقة"، مؤكدًا أنه يتعين التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الشأن.