قالت الحكومة وقيادة أركان الجيوش الفرنسية: "إن الجنود الفرنسيين والماليين في شمال شرق مالي مقاتلون إسلاميون، مصممون يرفضون الاستسلام" .
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك ايرولت، في كلمة أمام النواب، أن العمليات "تستمر عدة أسابيع، هو الوقت الضروري لشل قدرة هذه المجموعات؛ بحيث تصبح غير قادرة على التسبب بأضرار".
وأوضح ايرولت؛ أثناء نقاش حول مستقبل مالي وتنميتها، أن هذه المعارك تجري اساسًا "في منطقة تيمترين ومنطقة إدرار الجبلية في إيفوقاس، التي تحصن بها مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الدين، وفي منطقة غاو"، حيث لا يزال هناك عناصر من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا.
والجدير بالذكر، أن 1200 جندي فرنسي معززين بـ800 جندي تشادي يواصلوا ملاحقة المسلحين الإسلاميين وقادتهم في منطقة تيساليت آخر بلدة تمت استعادتها من الإسلاميين في 8 فبراير، ويشارك الجنود الماليون أساسًا كإدلاء للجنود الفرنسيين والتشاديين.
وقال العقيد تييري بوركار، المتحدث باسم قيادة الأركان الفرنسية، أمس الخميس، أثناء لقاء إعلامي لوزارة الدفاع الفرنسية: "إننا نواجه إرهابيين مصممين جدًا يعولون على معرفتهم الجيدة بالمنطقة، التي أقاموا فيها مواقع دفاعية"؛ مثل مراكز القتال، ومواقع تحت الأرض.
وأضاف المتحدث، أن الإسلاميين ينفذون "عمليات يائسة"، مشيرًا إلى "رسم عملياتهم لا يشير إلى فك اشتباك، كما انه ليس هناك في خطتهم رغبة في محاولة للتسلل" خارج منطقة القتال.
وبحسب المتحدث الفرنسي، فإن الفرنسيين ينفذون "عمليات صغيرة تتطور بسرعة ضد المسلحين الإسلاميين، الذين "يريدون السيطرة بشكل دائم على المنطقة".
وكانت القوات الفرنسية قد حجزت أسلحة خفيفة وبنادق رشاشة ورشاشات ثقيلة.