اكتسب المرشح الرئاسى، عبدالمنعم أبوالفتوح، أرضا جديدة فى سباق الانتخابات، إذ نال دعما جديدا من حزب الوسط، والذى أعلن وقوفه خلف أبوالفتوح فى معركته الرئاسية، ليضاف إلى ما حققه من نيل دعم السلفيين «حزب النور والدعوة السلفية».
وأعلنت الهيئة العليا لحزب الوسط، مساء أمس الأول، دعمها لأبوالفتوح، بعد تصويت داخلى كان الحزب بدأه منذ نحو 3 أسابيع، شمل قواعده فى المحافظات.
وانتهى التصويت إلى تأييد 63% من أعضاء الحزب لأبوالفتوح، مقابل 23% للمرشح الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، وتوزعت نسبة الـ14% المتبقية بين مختلف الشخصيات التى أعلنت ترشحها، وذلك قبل صدور قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد عدد من المرشحين، حيث تفرقت الأصوات بين عدد من المرشحين الحاليين والمستبعدين كالمهندس خيرت الشاطر، النائب العام لمرشد الإخوان المسلمين، وذلك بحسب مصدر بالهيئة العليا للحزب.
المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه فسّر التغير فى نتيجة التصويت الأخير الذى أجراه الحزب، عن نتيجة التصويت السابق الذى أجراه منذ نحو 10 أشهر بقوله «العوا قامة وقيمة لا أحد ينكر ذلك، ولكن الأداء السياسى والمواقف التى مرت خلال الفترة الماضية والأحداث المختلفة التى عاصرتها البلاد، فضلا عن تغير المزاج العام للأعضاء هى السبب فى تبدل النتيجة».
وكان التصويت السابق الذى أجراه الحزب قد انتهى إلى تأييد نحو 80% من أعضاء الحزب للعوا.
محمد عبداللطيف، نائب رئيس الحزب للشئون الحزبية، قال عن التغير الذى حدث فى نسبة التصويت: «الاقتراع السابق أجريناه فى يونيو 2011 ومنذ تلك الفترة حدثت تغيرات كبيرة جدا فى الساحة السياسية وتبلورت مواقف المرشحين من القضايا المختلفة، بالإضافة إلى أن الحزب كان حديث النشأة وقتها حيث لم يمر على تأسيسه أكثر من 4 شهور، وبالتالى انضم إليه أعضاء جدد لهم رأى مختلف»، مشددا «نتيجة التصويت لا تعنى أن المرشح الآخر سيئ».
وعن أوجه الدعاية لأبوالفتوح قال: «وارد أن نستخدم جميع الوسائل، وأن ندعمه من خلال مقارنا أو من خلال المشاركة فى حملته الانتخابية أو نشكل حملات مستقلة، فى النهاية القرار الذى اتخذناه جاء لمصلحة الوطن».
على الصعيد نفسه، أعلنت الجماعة الإسلامية، أمس، دعمها للدكتور أبوالفتوح، بعدما اقتنص نسبة الأصوات الأعلى فى جولة الإعادة فى تصويت الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية.
وحصل أبوالفتوح على نسبة 63.34 %، فى مقابل حصول مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسى على نسبة 36.66 %.
وقالت الجماعة فى بيان لها أمس: «سوف تعقد الجماعة الإسلامية مؤتمرا صحفيا الأربعاء القادم، بمقر حزب البناء والتنمية لإعلان القرار النهائى وإعلان نتائج الجهود الخاصة فى السعى لتوافق القوى والهيئات والأحزاب الإسلامية أو أغلبيتها على دعم مرشح إسلامى واحد».
وأعلن الناشط السياسى وائل غنيم، دعمه وتأييده لأبوالفتوح، وقال عبر حسابه الشخصى على فيس بوك: «أبوالفتوح سيكون رئيسا لكل المصريين يُجمّعنا ولا يُفرّقنا»، مشيرا إلى أن «انتخابات الرئاسة هى واحدة من الفرص المناسبة للم الشمل المصرى وتوحيد جهود جميع المخلصين تجاه تحقيق حلم نهضة الوطن إذا أحسنا اختيار الرئيس».
وأضاف غنيم: «استطاع أبوالفتوح منذ بدء السباق الرئاسى أن يعزز من قيمة تجاوز الخلافات والبحث عن التوافق ولم الشمل والتجرد لصالح الوطن، والابتعاد عن معارك الاستقطاب الفكرى البعيدة كل البعد عن آمال وآلام الشارع المصرى، ولذا لم يكن من المستغرب أن يلتف حوله الكثير من المصريين من مختلف التيارات الفكرية والانتماءات الحزبية».
واختتم كلامه بالتأكيد على: «أدعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيسا للجمهورية لأسباب كثيرة سأكتب عنها لاحقا، وأهمها أنه سيكون رئيسا لكل المصريين يجمعنا ولا يفرقنا».
ويشارك غنيم مع النائب مصطفى النجار والشاعر عبدالرحمن يوسف والكاتب الصحفى بلال فضل فى مؤتمر جماهيرى اليوم بالإسكندرية لدعم أبوالفتوح.
إلى ذلك شدد أبوالفتوح، على اعتزازه بالجيش المصرى وأكد أنه سيعمل على «تقويته حتى يصبح أقوى جيش فى المنطقة»، إلا أنه فى الوقت نفسه انتقد أداء المجلس العسكرى، وقال فى مؤتمر حاشد له بمركز أوسيم بالجيزة مساء أمس الأول: «أداء المجلس العسكرى السياسى بكل ما شابه من قصور وسوء إدارة سينتهى، ويعود الجيش إلى ثكناته للقيام بأفضل دور وطنى له وهو حماية حدودنا»، وشدد «من أخطأ فى حق الوطن فلا يملك أحد أن يتنازل عن حق الوطن».
وأضاف: «الشعب المصرى استرد كرامته ولا يجوز أن يهان المصرى داخل مصر أو خارجها، وسنعامل الآخرين بالمثل وبالندية»، وتطرق للحديث عن الانتخابات الرئاسية قائلا: «لن يسمح الشعب بالمساس بالانتخابات الرئاسية وتزويرها.. الشعب نال حريته ولن يفرط فيها».