إصابة 30 شخصًا واعتقال 72 آخرين في اشتباكات الشرطة التركية مع متظاهرين - بوابة الشروق
الخميس 17 يوليه 2025 4:44 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

إصابة 30 شخصًا واعتقال 72 آخرين في اشتباكات الشرطة التركية مع متظاهرين

اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين- ارشيفية
اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين- ارشيفية
إسطنبول – الفرنسية
نشر في: الأربعاء 1 مايو 2013 - 7:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 مايو 2013 - 7:39 م

أصيب نحو 30 شخصًا بجروح غالبيتهم من الشرطة، واعتقل 72 آخرون في أحداث وصدامات عنيفة وقعت، اليوم الأربعاء، بين الشرطة ومتظاهرين بمناسبة عيد العمال في إسطنبول؛ حيث منع أي تجمع بسبب أشغال التجديد الجارية في ساحة تقسيم الشهيرة.

 

واكد الحاكم أفني موتلو أمام الصحفيين بعد الصدامات: "إن 22 عنصرًا من الشرطة أصيبوا بجروح في الأحداث"، موضحًا أن أحدهم خضع لعملية جراحية لكسر في الجمجمة نجم عن كرات فولاذية أطلقت بواسطة مقاليع كما قال.

 

وأضاف أن ثلاثة من المتظاهرين أصيبوا أيضًا بجروح، ونسب مسؤولية الأحداث إلى "مجموعات هامشية".

 

وأفاد صحفيون من وكالة "فرانس برس" عن إصابة نحو عشرة أشخاص من المتظاهرين بجروح، معظمهم شعروا بضيق تنفس بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته شرطة مكافحة الشعب.

 

ومنذ الصباح الباكر حاول آلاف المتظاهرين الوصول في مجموعات صغيرة من بضعة مئات، إلى ساحة تقسيم عبر الشوارع المجاورة، لكنهم اصطدموا بقوة ضخمة من الشرطة مؤلفة من نحو 22 ألف عنصر تمت تعبئتهم لسد الطريق أمامهم.

 

وأصيب مصور لفرانس برس بجروح بعد تعرضه لهجوم من قبل متظاهرين أناركيين ملثمين حطموا معداته، وتوقفت الصدامات مع تفريق المتظاهرين اليساريين.

 

وكانت وحدات شرطة مكافحة الشغب صارمة جدًا في منع التجمعات في حي بسيكتاش الذي يبعد كيلومترين عن ساحة تقسيم على الضفة الأوروبية للمدينة.

 

ورد مئات من المتظاهرين تجمعوا تلبية لدعوة أحزاب يسارية والنقابات برشق الحجارة، وهتف المتظاهرون "الموت للفاشية" و"يحيا عيد العمال".

 

واستمرت المواجهات خلال ساعات عدة في ثلاثة أحياء على الأقل مؤدية إلى ساحة التقسيم التي أقفلت الطرقات المؤدية إليها، وأقيمت فيها الحواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إليها.

 

كذلك أوقفت وسائل النقل البري والبحري وخطوط السكك الحديد باتجاه تقسيم ما يمنع سكان إسطنبول والسياح من التنقل، وقد انزعج عديدون من سكان المنطقة والمارة من الغاز.

 

وتصدت الشرطة بواسطة الغاز المسيل للدموع لمجموعة من نحو ثلاثين من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة، وهن يلوحن بأعلامهن البنفسجية.

 

وصاح رجل مسن صاحب لحية بيضاء "قتلة، بدون شرف"، فيما كانت الشرطة تواصل في إلقاء قنابل الغاز، بالرغم من دعوات للمساعدة من أجل معالجة الذين شعروا بضيق.

 

في المقابل احتفل بعيد العمل بدون حوادث في ساحتين أخرتين بالمدينة التركية الكبيرة وفي مدن اخرى في تركيا كما ذكرت محطات التلفزيون.

 

وكانت الحكومة التركية قررت حظر التجمعات في الأول من مايو في ساحة التقسيم، معتبرة أن الورشة التي بدأت في الثاني من نوفمبر الماضي، لتحويل السير تحول دون توفير الأمن لعشرات آلاف المتظاهرين المتوقعين.

 

لكن الاتحاد النقابي للعمال ديسك (يساري) قرر تجاوز الحظر.

 

وتدخلت الشرطة الأربعاء أيضًا ضد المتظاهرين قرب مقر هذه النقابة بجوار ساحة التقسيم، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع.

 

واضطر نواب من حزب الشعب الجمهوري، ابرز احزاب المعارضة الرئيسي (اشتراكي ديمقراطي) للاحتماء في مبان مجاورة.

 

وقال نائب رئيس هذا الحزب غورسل تكين للصحفيين: "إنه قمع غير مقبول للعمال".

 

وفي الأول من مايو 1977 فتح مجهولون النار على تجمع عيد العمال، مما أثار الذعر في صفوف الحشد، وأدى إلى مقتل 34 شخصًا.

 

وفي العام 2009 أقر البرلمان التركي مجددًا الأول من مايو يوم عطلة، وسمحت الحكومة في السنة التالية بالتجمعات في ساحة التقسيم.

 

لكن الحكومة سمحت اليوم بوضع إكليل من الزهور في ذكرى ضحايا 1977.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك