فلسطين تودع رفاة 91 شهيدا سلمتها إسرائيل.. وجثمان آيات الأخرس مازال ينتظر - بوابة الشروق
الخميس 12 يونيو 2025 12:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فلسطين تودع رفاة 91 شهيدا سلمتها إسرائيل.. وجثمان آيات الأخرس مازال ينتظر

رفات الشهداء الفلسطينيين التي سلمتها إسرائيل
رفات الشهداء الفلسطينيين التي سلمتها إسرائيل
وكالات
نشر في: الجمعة 1 يونيو 2012 - 3:45 ص | آخر تحديث: الجمعة 1 يونيو 2012 - 3:45 ص

 

ودعت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مساء أمس الخميس، جثامين 91 شهيداً، من شهداء مقابر الارقام، التي قررت اسرائيل تسليمها الى السلطة الفلسطينية كبادرة حسن نوايا تجاه محمود عباس أبو مازن، لكن رفاة 379 شهيداً مازالت محتجزة لدى سلطات الاحتلال، حسبما ذكره أمين البايض، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.

 

لكن جثمان آيات الأخرس، الشابة التي استشهدت في يوم عرسها، في شهر يوليو 2002 في ربيع العمر، بعد عملية استشهادية نفذتها في مركز تجاري بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح 70 آخرين، لم يكن بين هذه الجثامين.

 

اليوم انفتح جرح جديد للعديد من العائلات الفلسطينية التي استشهد ابناؤها على مذبح الوطن، وبالرغم من مرور سنوات طويلة على هذا الجرح، إلا ان العائلات الفلسطينية لم تنس أبناءها، بعد أن دفن العدو الصهيوني قد جثامينهم في مقابر أطلقت عليها مقابر الأرقام، في ظروف غير إنسانية، منتهكة بذلك كل الشرائع والقوانين الدولية.

 

آيات الأخرس، ابنة الـ17 ربيعا، أبت أن تحتمل ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في حق شعبها، فأقدمت على تفجير نفسها في مركز تجاري في القدس المحتلة بتاريخ 29\3\2002، وهي ثالث فتاة فلسطينية تنضم لقافلة الاستشهاديات، ومنذ ذلك الوقت ترفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسليم رفاتها إلى ذويها.

 

تقول والدة الشهيدة: "آيات ستعود بالتأكيد، فهي قبلتني على وجنتي وودعتني وطالبتني بالدعاء لها في امتحانها الذي وصفته بـ"الصعب"، وأنا دعوت لها عند خروجها، وما زلت أدعو لها حتى الأن".

 

وتضيف: "ليس وحدي من ينتظر آيات، فهي لم تعد ابنتي وحدي بعد أن استشهدت، بل أصبحت ابنة فلسطين بأكملها، فالجميع ينتظر آيات التي ارهبت القادة الاسرائيليين وفاجأتهم في أكثر الاوقات حساسية وتشديدا".

 

وتتابع والدة آيات، التي كانت تتحدث بلغة مليئة بالشوق لابنتها العزيزة: "أمنيتي الوحيدة أن أعانق رفاتها قبل وفاتي، المحتل لا يرحم، يعاقب الفلسطينيين حتى بعد استشهادهم، فرحتي اليوم امتزجت بالدموع، فمن جهة سعدت جدا لخروج 91 جثمان من أبناء فلسطين، ومن جهة اخرى تمنيت لو أن ابنتي معهم، لنزفها ملفوفة بالعلم الفلسطيني من منزلها إلى مقبرة الشهداء التي تنتظر عودتها، لتلتحف بالتراب الطاهر".

 

وتزيد الوالدة: "أدعو لها في جميع صلواتي، وأفتقدها كثيرا عند صلاة الفجر، أفتقد ضحكتها وطيبتها وحنيتها، أعانق صورتها بالساعات، وأدعو أن تكون من أهل الفردوس الأعلى".

 

"آيات التي استشهدت يوم عرسها، كانت تنوي الزواج من أحد أبناء مخيمها، كان حبها أكبر لوطنها فلسطين، بالرغم من انتهائها من التجهيزات من حلي وجهاز العروس، فقد أبت إلا أن تنتقم لأبناء شعبها من ظلم المحتل"، والحديث للوالدة.

 

أما والد ايات، محمد لطفي الأخرس فقال: "إسرائيل باحتجازها لجثامين الشهداء، تؤكد خوفها من الاستشهاديين حتى بعد استشهادهم، وتقوم بحجزهم تحت التراب، وتسعى لإيذاء ذويهم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك