تطمينات مرسى لم تقنع قطاع السياحة - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 11:32 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المجتمع الدولى يحتاج لرسائل رسمية واضحة

تطمينات مرسى لم تقنع قطاع السياحة

السياحة تحتاج لتطمينات حتى تتعافى<br/>تصوير - مجدى إبراهيم
السياحة تحتاج لتطمينات حتى تتعافى
تصوير - مجدى إبراهيم
صفية منير
نشر في: الأحد 1 يوليه 2012 - 11:20 ص | آخر تحديث: الأحد 1 يوليه 2012 - 11:20 ص

حاول خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسى، الذى ألقاه فى ميدان التحرير أمس الأول، أن يبعث برسالة طمأنة إلى العاملين فى قطاع السياحة، أحد أهم القطاعات التى مازالت تشعر بخطر على مستقبلها من وصول تيار الإسلام السياسى إلى الحكم، وذلك فى ظل المخاوف من التصريحات المسيئة للقطاع والتى ترددت خلال الفترة الانتقالية من بعض المحسوبين على التيار الإسلامى، كالحديث عن أنه على السائحين أن يحترموا تقاليد الدولة المضيفة، وانتقاد اعتماد مصر على السياحة الشاطئية وتجاهل السياحة الدينية فى البلاد.

 

«أطمئن العاملين فى السياحة»، بهذه العبارة حاول مرسى طمأنة القطاع، واكتفى بها دون أن يستطرد فى شرح السياسة التى يعتزم تبنيها تجاه القطاع، ويبدو أن هذه العبارة المقتضبة لم تنجح فى بث الطمأنينة»، حتى الآن لم نر على أرض الواقع ما يدعو إلى الاطمئنان» تبعا لما جاء على لسان هانى الشاعر، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية.

 

الشاعر يؤكد أنه لكى يطمأن العاملون فى القطاع على أن أداء وخطط عمل السياحة لن يصيبها أى تغيير مع تقلد محمد مرسى، المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، لمقاليد الحكم، عليه أن يخرج معلنا عدم تبنيه لرؤية الاخوان وحزب الحرية والعدالة تجاه القطاع.

 

فيما وصف حسام العكاوى، الأمين العام لحركة سياحيون بلا حدود، الرسالة التى أرسلها الرئيس فى خطبته أمس الأول بأنها «لا تغنى ولا تسمن من جوع»، قائلا إن دول العالم والأسواق الدولية المصدرة للسياحة إلى مصر تحتاج إلى رسائل واضحة وليس إلى كلام مرسل فى الخطاب منتقدا أن يعطى الرئيس الجديد فى خطابه الأول قطاع السياحة، الذى يشغل نحو 4 ملايين عامل ويمثل مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبى، نفس الوزن لسائقى التوك توك، والميكروباص.

 

وانتقد الشاعر ما جاء على لسان مرسى، أثناء الحملة الانتخابية، من وصفه للقائمين على السياحة بالفشلة نظرا لتراجع أعداد السائحين إلى نحو 12 مليونا، فى حين أن مصر تمتلك مقومات سياحية تمكنها من أن تستقطب 30 مليون سائح على الأقل.

 

وأضاف الأمين العام لحركة سياحيون بلا حدود أن التعاقد على وفود السائحين خلال فصل الشتاء يتم الآن، ونظرا لعدم وجود رسالة طمأنة رسمية من مصر بعد تقلد رئيس جديد ينتمى للتيار الإسلامى وبعد حالة الاضطراب التى عاشتها مصر خلال الـ18 شهرا الماضية فإن المستفيد الأول من ذلك هى الدول المنافسة مثل تركيا ولبنان والأردن وإسرائيل.

 

وأشار العكاوى إلى أنه فى اجتماع سابق لاتحاد الغرف السياحية مع رئيس مجلس الشعب المنحل محمد سعد الكتاتنى قال إن السائح الذى لا يحتشم فمن الأفضل ألا يأتى، ووصلت هذه الرسالة على الفور إلى الخارج، ولم تخرج أى قيادة من الحزب تؤكد أن هذه التصريحات خاصة به ولا تعبر عن رؤية الحزب، وهو ما يستلزم وجود رسائل رسمية لطمأنه الخارج على مستقبل السياحة فى مصر وليس إلى كلام مرسل.

 

يذكر أن الرئيس المنتخب لم يغفل فى برنامجه الانتخابى قطاع السياحة والذى اقتصر على خمس نقاط هى تشجيع السياحة من الدول الآسيوية إلى مصر، واستهداف زيادة أعدادها والدعاية لها بشكل أكبر، مع  الاهتمام بقطاعات سياحية مختلفة كسياحة الصيد وسياحة السفارى، وتنمية المناطق المتاخمة للمحميات، وتشجيع السياحة الثقافية فى منطقة العلمين، وإنشاء موانئ يخوت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك