كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن قيام سلامة محمد سليمان، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بمحاولة الانتحار مرتين، الأولى خلال وجوده فى إسرائيل والتى قام خلالها بقطع شرايين يده وتم إنقاذه، والمحاولة الثانية بالسم بعد أن دخل إلى الأردن وأيقن أنه سيتم تسليمه إلى المخابرات العامة المصرية.
كما كشفت التحقيقات، التى أجرتها النيابة مع المتهم، أنه كان يتقاضى راتبا شهريا مقداره 4 آلاف شيكل، نظير المعومات التى كان ينقلها للجانب الإسرائيلى، وأنه تم تدريبه خلال إحدى زياراته إلى إسرائيل على كيفية إخفاء الحقائب التى يضع فيها معلوماته أو تكليفاته.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه بعد زواجه مر بضائقة مالية، فعرض عليه صديقه عودة المحروق، العمل لدى المخابرات العسكرية الإسرائيلية، فوافق المتهم، كما تبين من خلال التحقيقات أن المتهم هرب إلى إسرائيل عقب اتهام جماعة أنصار بيت المقدس له بقتل إبراهيم عويضة القيادى بالجماعة فى 26 أغسطس 2012، بالاشتراك مع محمد سليمان منيزل، وسليمان حمدان، حيث قام الجاسوس خلال العملية بوضع شريحة داخل عبوة متفجرة لتفجير منزل إبراهيم عويضة ردا على استهدافه حافلة جنود إسرائيلية.
وبعد عملية الاغتيال، ألقت «بيت المقدس» القبض على منيزل، الذى اعترف لها بتفاصيل الواقعة، فقطعت الجماعة رأسه وعرضت صورته فى بيان، ففر سلامة إلى إسرائيل، حيث خصصت الحكومة الإسرائيلية له منزلا فى بئر سبع وتاكسيا للعمل عليه، حتى استخدمت المخابرات العسكرية الإسرائيلية معه جهاز كشف الكذب، ورسب فى الاختبار، فخاف من عقاب الجانب الإسرائيلى فحاول الفرار خارج الدولة العبرية، وسلم نفسه إلى قوات حرس الحدود الأردنية، التى سلمته إلى الجانب المصري.
كما تبين من خلال التحقيقات أن المتهم الثالث شلومو سافير ضابط الاتصال المسئول عن المتهم ثبتت مسئوليته عن شبكة مخابرات سابقة تضم سلامة حامد أبوجراد، يعمل حدادا، وعودة طلب، ومحمد أبوجراد، وثلاثة آخرين وتمت إحالته إلى محكمة الجنايات غيابيا. أشرف على التحقيقات المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة، وتابعها المستشار خالد ضياء، المحامى العام.