افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، واللواء أحمد صقر، محافظ الغربية، مساء السبت، المركز الثقافي بطنطا (مسرح بلدية طنطا سابقا) بعد تطويره الذي استمر 8 أعوام بتكلفة قدرها 50 مليون جنيه.
بدأ الاحتفال بتقديم عروض فرق الفنون الشعبية في شوارع وميادين مدينة طنطا، وكذلك عروض الأطفال ذوي القدرات الخاصة، في بهو المركز والذين تغنوا بـ(أحلف بسماها، ويا حبيبتي يا مصر، وفيها حاجة حلوة).
وقالت وزيرة الثقافة، خلال كلمتها، إن المركز الثقافي يعد إضافة حقيقية للبيئة الثقافية في مصر، وهو بمثابة شريان جديد يضيف للفنون المصرية ومرآه تعكس الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها الوزارة وتقديم منتج ثقافي وفني جيد يرفع من وعي المواطن.
وأضافت الوزيرة أن مركز ثقافة طنطا سيقام عليه عدد من الأنشطة المتنوعة من خلال خطة وبرنامج سنوي محدد، موجهة الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز.
حضر الافتتاح عددا من المحافظين ورموز محافظة الغربية في مختلف المجالات والأدباء والمثقفين والفنانين وأعضاء مجلس النواب والمجالس الشعبية المحلية والإعلاميين، بالإضافة إلى الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب.
وتم إنشاء المركز الثقافي بطنطا على مساحة 1500 متر مربع بتكلفة قدرها 50 مليون جنيه، ويتسع إلى 450 مشاهد، ويعد من أكبر وأهم ثلاثة مسارح تم تصميمها على الطراز الإيطالي، حيث ساهم في إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن وكان الهدف الأساسى من إنشاؤه أن يكون مركز رئيسيا لنشر الثقافة، افتتحه مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر الأسبق عام 1939، وتألق على خشبته فطاحل السياسة والفنون حيث خطب عليه الزعيم جمال عبد الناصر في ستينات القرن الماضي، كما استضاف العديد من حفلات الموسيقى العربية وفرق الإنشاد الديني والفنون الشعبية.
يقع المبنى فى ميدان الجمهورية بشارع البحر بمدينة طنطا ويضم قاعات لتكنولوجيا المعلومات وصالة لكبار الزوار وغرفا للفنانين وصالات للتدريبات وقاعات للأنشطة الثقافية والفنية وتبلغ خشبة المسرح 12 متر طول و20 متر عرض بارتفاع 20 متر مزوده بأحدث تقنيات الصوت والضوء والإضاءة الحديثة مما يؤهلها لاستقبال العروض الفنية الضخمة، وتم تأمين المسرح بأحدث وسائل التكنولوجيا في نظم الحريق والإضاءة والمراقبة بالكاميرات.
وأهم ما يميز مركز طنطا الثقافي هو افتتاح 8 فصول لاكتشاف وتنمية مهارات أبناء الدلتا الفنية، بالإضافة إلى ورش التمثيل وتصميم الديكور والإخراج بجانب الصالونات الأدبية والأمسيات الشعرية ومعارض للفنون التشكيلية.