طالب نادي مستشاري هيئة قضايا الدولة، بإقصاء المستشار حسام الغرياني من رئاسة الجمعية التأسيسية للدستور، معتبرًا أن الغرياني افتقد الحيدة والتجرد خلال رئاسته للجمعية، وعمل على التمييز بين الهيئات القضائية، وتعمد إقصاء هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية، بعدم النص عليهما كهيئتين قضائيتين مستقلتين في الدستور الجديد للبلاد.
جاء ذلك في بيان للنادي أصدره اليوم الاثنين، احتجاجًا على التصريحات الصادرة من المستشار حسام الغرياني، والتي تناولت في جانب منها الإساءة إلى الهيئتين والتقليل من شأنهما.
وذكر البيان أن: "الغرياني افتقد للحيدة ولم يعمل بمبدأي العدل والمساواة بين الهيئات القضائية والسلطة القضائية، والتي هي جميعًا ملك للشعب المصري". مؤكدًا أن: "أعضاء هيئة قضايا الدولة قاموا بدور عظيم وجليل في الإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأنه على الرغم من ذلك فإن المستشار الغرياني يسعى حاليًّا إلى إقصاء الهيئتين، من تمثيلهما في المفوضية العليا للانتخابات بالدستور الجديد".
وأشار البيان، إلى أن الغرياني جرى تنصيبه رئيسًا للمجلس القومي لحقوق الإنسان، على نحو يمثل سببًا ثانيًا لاستبعاده من رئاسة الجمعية التأسيسية، باعتبار أن الإعلان الدستوري الصادر في مارس من العام الماضي، حظر أن يتولى أحد أعضاء الجمعية التأسيسية أي منصب تنفيذي.
وأوضح أن المستشار الغرياني بذل جهودًا مضنية في الجمعية التأسيسية؛ لإقصاء هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية، وعدم النص عليهما كهيئتين قضائيتين مستقلتين في الدستور المرتقب، على نحو يمثل تفرقة كبيرة بين الهيئات القضائية.