أبطال فيلم «ليل خارجى» يكشفون لـ «الشروق» كواليس الفيلم - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبطال فيلم «ليل خارجى» يكشفون لـ «الشروق» كواليس الفيلم

إيمان محمود
نشر في: السبت 1 ديسمبر 2018 - 8:15 م | آخر تحديث: السبت 1 ديسمبر 2018 - 8:22 م

شريف دسوقى: سعيد بجائزة أحسن ممثل بمهرجان القاهرة السينمائى.. وأعتبرها تعويضا عن سنوات من التعب
منى هلا: شخصية «توتو» أرهقتنى.. واعتمدت على رسم تفاصيلها بنفسى
كريم قاسم: «مو» يشبهنى كثيرا.. وحققت حلمى بالعمل مع المخرج أحمد عبدالله


قال الفنان شريف دسوقى، الحائز على جائزة أفضل ممثل بالدورة الأربعين بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى: إنه استقبل الخبر بسعادة غامرة، فلم يكن يتوقع الجائزة، واكتفى بردود الأفعال الإيجابية واستحسان الجمهور للفيلم بعد عرضه، لأن المنافسة كانت صعبة جدا بين الأفلام، ووسط ممثلين من أنحاء العالم أكثر منه مهارة وخبرة وتدريبا، لكنه يرى أن لكل مجتهد نصيب، معتبرا الجائزة تعويضا وتكليلا لمجهود وتعب سنوات من التدريب وتجارب الاحتراف البسيطة ومشروعات الهواة التى قدمها خلال السنوات الماضية خاصة على خشبة المسرح.
وأضاف «دسوقى» فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أنه شارك من قبل فى المهرجان بفيلم روائى قصير بعنوان «حار جاف صيفا» مع المخرج شريف البندارى، وحصل الفيلم على جائزة أيضا، لكنها المرة الأولى التى يفوز فيها بجائزة خاصة من المهرجان.
وحرص «دسوقى» على إهداء الجائزة لكل صناع وأبطال الفيلم، الذين منحوه الفرصة للوجود وخروج العمل بهذا الشكل الناجح، وأيضا الأساتذة الذين تبنوا موهبته ودعموها، وإثقالها على الرغم من عدم دراسته للتمثيل.
وتابع «دسوقى»، أنه يحب كونه فنانا مستقلا، وهذه الجائزة فرصة مهمة لمزيد من السعى والاجتهاد للتقدم فى مشواره الاحترافى فى مجال التمثيل.
وعن دوره فى الفيلم «كسائق تاكسى»، قال: إن الدور كان له ظروف خاصة، واعتمد فيه بشكل أساسى على الارتجال، وهو ما اكتسبه من خبراته فى العمل المسرحى، مشيرا إلى أنه شارك فى العديد من عروض «الحكى» وكان لديه مخزون كبير من فن الارتجال.
وأوضح «دسوقى» أن الفيلم يتناول الحياة الاجتماعية فى مصر، عن طريق 3 شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة، من خلال شخصية مصطفى سائق التاكسى التى يجسدها، وشخصية «مو» المخرج السينمائى الذى يجسدها كريم قاسم، و«توتو» فتاة الليل التى تجسدها منى هلا، فالبرغم من قربهم الجغرافى فى العاصمة، بمناطق «المعادى، وحدائق القبة، ودار السلام» والبعد الطبقى بين سكانها، والفاصل بينهم محطة واحدة، إلا أنهم يعيشون فى عوالم مختلفة داخل مجتمع واحد.
كما أشاد بالمجهود الكبير للمخرج أحمد عبدالله فى الفيلم، فهو مخرج مميز فى العمل، واعتمد على منهج واضح فى الارتجال خلال التصوير، ومنحهم حرية منضبطة ولم يسمح لأى ممثل بتخطى الحدود المتفق عليها، ولذلك وجد التجربة ممتعة جدا أثناء التصوير.
ومن جانبه، قال الفنان كريم قاسم: إن سبب تحمسه للمشاركة فى الفيلم هو المخرج أحمد عبدالله الذى عرض عليه فكرة العمل، خاصة أنه يحب نوعية الأفلام التى يقدمها عبدالله ومن المعجبين بها، فكانت المشاركة معه بفيلم حلما.
وأضاف قاسم فى تصريحات لـ«الشروق»، أن شخصية «مو» التى يجسدها فى الفيلم تشبه شخصيته الحقيقية إلى حد كبير، فهو شاب خريج الجامعة الأمريكية ومن طبقة اجتماعية معينة وليس لديه احتكاك بالطبقات الأخرى ويعيش فى عالم خاص به، حتى يضطر للتعامل مع أشخاص من مناطق وطبقات أخرى فيكتشف عالما آخر.
وأوضح قاسم أن سر نجاح الشخصيات هو الحرية فى العمل والارتجال ولم يتم الاعتماد على السيناريو بشكل دائم، وقبل التصوير كانت تجرى عدة بروفات للمشهد، لترك مساحة للكلام والتفاعل دون تقييد بالسيناريو وهو ما خلق نوعا من الطبيعية والحيوية فى الحوار، وكانت طريقة التصوير كأنه فيلم وثائقى، فكانت الكاميرا تتحرك مع كل الشخصيات فى كل حركة أثناء الحوار، وهو ما خلق الحالة الحقيقية فى الفيلم.
وأضاف قاسم أنه يحاول التوازن بين تقديم الأعمال التجارية ذات القيمة وبين الأفلام المستقلة التى تنافس بالمهرجانات، على الرغم من رفضه للتصنيف، وأنه يتوقع تحقيق الفيلم لإيرادات عند عرضه بالسينمات، لأن الفيلم هادف وكوميدى بعيدا عن الإسفاف، وقريب للجمهور وأحداثه من قلب المجتمع.
كما عبر قاسم عن سعادته وفخره بالفيلم وكل صناعه، معتبرا مشاركته فى الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى شرفا كبيرا وشهادة ميلاد لنجاح الفيلم، كما تمنى وجود أفلام مصرية أكثر تشارك فى المهرجان خلال الأعوام المقبلة لأن مصر تاريخ ومستقبل الفن فى الوطن العربى.
ومن جانبها، قالت الفنانة منى هلا: إن المخرج أحمد عبدالله عرض عليها فكرة الفيلم فى نهاية 2016، وصداقتها له وللمنتجة هالة لطفى حمسها للعودة للقاهرة للمشاركة فى الفيلم، بالإضافة إلى أن العمل مكتوب بطريقة جيدة، وأنها تابعت أعمالا سابقة للمخرج وأعجبتها تفاصيله المختلفة للعمل بداية من فيلمه ميكروفون، ولذلك وافقت أن يجمعهما عمل سويا.
وعن تجسيدها لشخصية «توتو» فتاة الليل، قالت: إنها استعدت لها بشكل خاص، خاصة أنها عاشت فترة من حياتها فى حى شبرا فالجو الشعبى ليس غريبا عليها، وأنها اعتمدت على رسم تفاصيل الشخصية بنفسها، فكان هناك مرونة فى التعامل أثناء التصوير ووجدت مساحة من الحرية والتغيير فى الكلمات، بالإضافة لتفاصيل الشخصية فى السيناريو، وشخصية توتو ليست مجرد فتاة ليل، لكنها مختلفة وذكية وتعبر عن معاناة فتاة من طبقة اجتماعية بسيطة، بالإضافة إلى أنها شخصية مرهفة الحس وطيبة القلب، على الرغم من ظروف عملها وبيئتها القاسية التى حاولت أن تقهرها لكنها لم تستسلم، ولم تتخل عن مشاعرها الإنسانية، ولكنها أرهقتها كثيرا، خاصة أنها تختلف عن حياتها تماما، فهى تحب النهار ولا تفضل السهر، وهو ما سبب لها إرهاقا أثناء التصوير، لأن معظم المشاهد تدور أحداثها ليلا، والتصوير الخارجى صعب للغاية، خاصة فى الشوارع والحوارى التى تم التصوير فيها.
وعلقت هلا على استخدام بعض العبارات التى تحمل إيحاءات جنسية بالفيلم، قالت: إنها كانت فى سياق الشخصية وفى إطار الدور ولم تخرج عن الذوق العام، وهى ضد وجود رقابة على الفن ومع التصنيف العمرى للفيلم لكن دون حذف لأى كلمة أو مشهد من الممكن أن يضر بالمشهد والعمل بشكل عام.
وعبرت «هلا» عن سعادتها بتمثيل الفيلم لمصر فى المسابقة الرسمية بالمهرجان، خاصة أن جميع صناع الفيلم بذلوا أقصى جهد لإخراج العمل للنور، ومعظم تصويره تم بالجهود الذاتية ليخرج الفيلم بهذا المستوى.
وأضافت «هلا» أن الجمهور يحتاج لرؤية أفلام جديدة تختلف عن الأفلام التجارية البحتة، مشيرة إلى أن «ليل خارجى» بجانب أنه فيلم مهرجانات وصنع بشكل تقنى ومهنى ومستوى عالمى، فهو يضم مشاهد إنسانية ومواقف كوميدية بعيدة عن الإسفاف، فمن الصعب تحقيق المعادلة الناجحة التى يحققها هذا الفيلم، فهو عمل جيد، مبذول فيه مجهود على جميع المستويات، وفى نفس الوقت مسلى ويترك انطباعا جيدا عند المشاهد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك