أعلن مفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام، أن العام الجديد سيشهد نقلة نوعية لدار الإفتاء، تتمثل فى إعداد أول موسوعة من نوعها فى العالم تحتوى على معالجة علمية لمسائل وقضايا الفكر التكفيرى باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافية إلى تدشين فضائية على موقع «يوتيوب»، ودار إفتاء متنقلة تطوف المحافظات للرد على استفسارات المواطنين.

وقال علام، فى تصريحات صحفية، صباح أمس، إنه تمت «زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية، وذلك من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، وبما يمكن معه التعامل مع هذا الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى الدار بالبريد الإلكترونى والعادى أو الفاكس أو الحضور الشخصى إلى مبنى الدار بالدراسة».

وأضاف علام أن الدار ستتوسع فى عام 2015 فى إعداد الدورات التدريبية للمبعوثين لتدريبهم على مهارات الإفتاء والعلوم الإفتائية من أجل نشر صحيح الدين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للجاليات المسلمة حول العالم.

وعن تصحيح صورة الاسلام لدى الغرب قال علام إن دار الإفتاء ستبدأ إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء للقيام بجولات خارجية لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدى الغرب ومن المتوقع أن يتم استهداف الولايات المتحدة الأمريكية وشرق آسيا فى هذا الشهر.

وتابع: سيتم تدشين «دار الإفتاء المتنقلة» التى تطوف المراكز والقرى لتلقى استفتاءات المواطنين والرد على تساؤلاتهم وبيان الأحكام الشرعية الصحيحة وتصحيح المفاهيم.

ولفت إلى أن الدار ستسعى إلى إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، مضيفا: «سيتم ذلك بالتوسع فى ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات جديدة من بينها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية».

وأكد المفتى على أن دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الجديد فى استخدام الفضاء الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى والاستفادة من التقنيات الحديثة فى إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع «يوتيوب» على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد وضع الآليات الفَعالة والضوابط العلمية لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين المؤهلين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة فى المجتمع الإسلامى.

وانتهى علام قائلا: «الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين يأتى من خلال الرجوع إلى الشروط التى حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى ومن أهمها العلم الشرعى.