كما عرف المطرب البريطاني الجنسية الاذربيجاني المولد سامي يوسف بالغناء الديني ، وأنه نذر نفسه لمدح الرسول محمد "صلي الله عليه وسلم"، تخصصت المنشدة المصرية نادية الهلالي في تقديم الأغاني الدينية والمدائح النبوية.
وعن قيامها بالغناء والإنشاد الديني، تقول نادية "أنا أول منشدة دينية في مصر ، فكل من سبقني في هذا المجال ، قدمه إلي جانب ألوان أخري من الغناء ، أما أنا فقد رفضت عروضا وإغراءات كثيرة لتقديم الغناء الشعبي الخفيف ، ويكفيني أن أكون أول مداحة للرسول عليه الصلاة والسلام .
وعن بداياتها تقول : "البداية عندما غنيت طلع البدر علينا في مدرستي الإبتدايئة في ذكري المولد النبوي الشريف، وشعر أساتذتي بأنهم أمام موهبة مختلفة، فشجعونني علي مداومة تقديم هذا النوع من الإنشاد ، خاصة أن مصر لم تعرف موهبة نسائية متخصصة في هذا المضمار ، علي الرغم من وجود العديد من نجمات الغناء الشعبي، وأطلق علي زملائي وأساتذتي لقب "مداحة الرسول" .
وأضافت "أنه بعد إنتهاء دراستي بأعوام عدة علمت بالصدفة أن هناك شركة إنتاج جديدة تباشر أعمالها في القاهرة وترغب في أن تقدم فنا راقيا وليس خادشا للحياء، وبعد ذلك قمت بالتوقيع مع هذه الشركة، وقدمت ألبومي الأول وكان بعنوان "الطفل وأركان الإسلام"،والحمد لله حقق نجاحات جيدة، وبعد نجاح الألبوم تحمست الشركة لإنتاج البوم أخر لي وحمل إسم "منايا" وتم طرحه قبل موسم الحج الماضي".
وعن مدي تأثير الغناء الديني في سلوكيات الناس، ترى أنه يمكن أن يؤثر الغناء الديني في سلوكيات الناس بدرجة كبيرة جدا، ويمكن أيضا أن يساعد علي دفع الإنسان للتوبة عن المعاصي، فالرسول عليه الصلاة والسلام، أوصانا بالكلمة الصادقة، وأمرنا بمخاطبة الناس علي قدر عقولهم، كما أمرنا باللين في الكلام، وأنا أقدم رسالة إلي البشر بأسلوب رقيق.
وعما إذا كانت قد تأثرت بالثورات العربية في تقديم أغنية دينية أو طنية قالت "بالفعل تأثرت بثورات الربيع العربي وهناك عمل أقوم بتحضيره حاليا يتغني بزمن العدل والرحمة والتكافل والتأخي، وهو زمن الخلفاء الراشدين، وستصدر هذه الأغنية قريبا .
وحول إمكانية إحيائها لحفلات وهل من الممكن أن تقف المنشدة الدينية علي المسرح وتغني أم أن الحجاب له قدسيتة، قالت بالطبع للحجاب قدسيته واحترامه ، ولا يمكن للمطربة المحجبة أن تقف علي المسرح وسط المعجبين أو المعجبات ، وأنا لا يمكن أن أفعل ذلك مهما كانت المغريات.