بدأت في القاهرة، اليوم السبت، اجتماعات كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي للتحضير لقمة القاهرة الإسلامية والمقرر بدء فعالياتها، الأربعاء والخميس المقبلين, تحت شعار "العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية".
وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات التحضيرية.. أكد السفير عمرو رمضان رئيس وفد مصر عقب تسلمه الرئاسة من السنغال أن القاهرة أجرت خلال الساعات الماضية سلسلة من المشاورات حول جميع القضايا التي سيتضمنها البيان الختامي للقمة، بينما تم استثناء قضية الاحتلال الاستيطان الإسرائيلي من البيان ليصدر بشأنها قرار خاص من القمة وذلك بناء على طلب من الجانب الفلسطيني.
وعلمت "الشروق" من مصادرها داخل المؤتمر أن 26 رئيس دولة سيشاركون في فعاليات القمة الإسلامية بالقاهرة، ومن أبرزهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والملك المغربي محمد السادس الذي سيشارك في أعمال القمة لأول مرة والرئيس التركي ورئيس وزراء العراق وولي العهد السعودي وأمير قطر ورئيس نيجيريا والشيخ سعود بن راشد المعلا حاكم ام القيوين (الإمارات).
وعلمت "الشروق" أن مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية خصصت مساحة كبيرة منه لإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة في نوفمبر الماضي واستمرار إسرائيل في بناء الجدار العازل، والتأكيد على ضرورة أن تستند التسوية العادلة والشاملة للصراع في الشرق الأوسط على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت 2002، وخارطة الطريق للجنة الرباعية بما يحقق حل الدولتين ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس.
وبخصوص لبنان أكد البيان مجددا على استكمال تحرير جميع أراضيه وضرورة انسحاب إسرائيل من شبعا وكفر شوبا والجزء من قرية الغجر وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق السيادة اللبنانية.
وشدد مشروع البيان على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وندد باستمرار سفك الدماء محملا النظام السوري مسؤوليتة استمرار العنف وتدمير الممتلكات.