مؤلفون وقراء فى «متاهة حفلات التوقيع» داخل أروقة معرض الكتاب - بوابة الشروق
الأربعاء 26 يونيو 2024 10:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤلفون وقراء فى «متاهة حفلات التوقيع» داخل أروقة معرض الكتاب

تصوير:دنيا يونس
تصوير:دنيا يونس
إسماعيل الأشول:
نشر في: السبت 2 فبراير 2019 - 12:13 م | آخر تحديث: السبت 2 فبراير 2019 - 4:03 م

إبراهيم عبدالمجيد: «يوم سيئ»... ناصر عراق: لم نجد المكان على الرغم من سؤال 3 مسئولين بهيئة الكتاب
مدير عام دار «الشروق»: تخصيص أماكن «تحت السلم» كان مفاجأة.. وما نطالب به هو «العادى جدًا».... رشاد: اسألوا هيئة الكتاب.. ومدير «العربى» للنشر: الأماكن غير مجهزة.. المصرى يرد: دورنا تنظيمى.. ودور النشر لم توضح للمؤلفين طبيعة الأمر

«يوم سيئ».. بهذه العبارة وصف الروائى إبراهيم عبدالمجيد تجربته مع حفلة توقيع أعماله الأدبية، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الأسبوع الماضى، ليفتح صاحب «لا أحد ينام فى الإسكندرية» باب الجدل واسعا، حول ترتيبات المئات من حفلات توقيع الكتب، على مدى أيام عمل المعرض، الذى يخوض تجربته الأولى فى موقعه الجديد بأرض شركة مصر للمعارض بالتجمع الخامس.

«لا أحد يعرف الطريق»
القصة كما رواها عبدالمجيد عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تتلخص فى وصوله إلى المكان المخصص إلى حفل التوقيع بصعوبة، ثم اكتشافه أنه عبارة عن «صالة فاضية مفيهاش كرسى ولا ترابيزة»، ما اضطره مع مسئولى دار النشر، وهى الدار المصرية اللبنانية، إلى نقل حفل التوقيع إلى جناح الدار نفسها، ليوقع بعض كتبه فى مدة لا تتجاوز ربع الساعة، قبل أن يقرر المغادرة بعدما أجهده التعب «ولم يعد قادرا لا على الجلوس ولا على الوقوف».

«تغييرات دراماتيكية»
ولم يكن عبدالمجيد وحده فى تلك المعاناة، فالروائى ناصر عراق، روى لـ«الشروق» كذلك، تفاصيل ما حدث معه فى حفل توقيعه الذى كان مقررا كذلك، الأسبوع الماضى.
وقال عراق: «لم نجد مكان حفل التوقيع، على الرغم من أننا سألنا ثلاثة مسئولين كبار فى الهيئة (الهيئة العامة للكتاب القائمة على تنظيم المعرض)، وكل واحد منهم أشار إلى مكان لم يكن هو المحدد، فما كان من دار النشر قبل موعد حفل التوقيع بربع ساعة إلا أن قررت أن يقام حفل التوقيع فى جناحها، فوافقت بعد أن ظللنا 40 دقيقة نبحث عن المكان المخصص كما قالت الهيئة دون جدوى».
وأضاف عراق: «عندما ذهبت إلى جناح دار النشر وجدتهم هناك، مشكورين، أحضروا منضدة وفوقها أحدث رواياتى أحدث رواياتى (دار العشاق)، ورواياتى الأخرى. لكنى تأملت المشهد العام، وأيقنت أنه من الصعب أن يعرف أحد هذه التغييرات الدراماتيكية المفاجئة فى تغيير مكان حفل التوقيع. لذا قررت الانسحاب فورا، وشكرت دار النشر على محاولاتها الجادة لضبط الأمور».
وواصل صاحب «الكومبارس»: «ومع ذلك، آمل أن تنضبط الأمور سريعا، لأن المكان الجديد للمعرض متميز وراق ويستحق المزيد من الانضباط والحزم، لنباهى بمعرضنا هذا المعارض العربية والدولية الأخرى».
وبالمثل، قال الكاتب الشاب سامح فايز: «لم أعرف طريق الوصول إلى المكان المخصص إلى حفل توقيع كتابى (البيست سيلر) فذهبت إلى لتوقيع الكتاب فى جناح دار النشر، واقفا، وكلما سألت أحدا عن الموقع المخصص من جانب هيئة الكتاب لحفلات التوقيع يرد بأنه لا يعرف».

«اسألوا هيئة الكتاب»
وردا على سؤال من «الشروق» حول تفسيره لما وقع من خلل فى حفلات توقيع بعض الكتاب، قال رئيس الدار المصرية اللبنانية ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد: «اسألوا هيئة الكتاب»، واكتفى بذلك الرد.

«مطلب عادى جدًا»
من جانبه، قال مدير عام دار الشروق أحمد بدير إن حفلات توقيع الكتب تقام فى أجنحة الناشرين، وهو ما يحدث فى كل معارض العالم.
وأوضح: «مع كل الإيجابيات التى نشيد بها فى معرض الكتاب فى دورته الحالية، إلا أن تخصيص أماكن بعيدة عن أجنحة الناشرين لحفلات التوقيع كان مفاجأة بالنسبة لنا، وحتى مع الإعداد لشىء مختلف، فكان من الواجب أن يدار بشكل لا يسبب ما وجده المؤلفون وجمهورهم من خلل وارتباك واضح، تمثل فى عدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن حفلات التوقيع».
وأشار بدير إلى مشكلات فنية عدة واجهت المؤلفين فى حفلات التوقيع، منها عدم وجود تهوية صحية داخل القاعات، وعدم تجهيزها بالشكل المناسب.
وتابع: «ما نطالب به هو العادى جدا؛ بأن يسمح للناشرين بعمل حفلات التوقيع فى أجنحتهم، وإذا لم يكن ذلك ممكنا فلابد من ترتيب الأمور بالشكل المنضبط».
كما أبدى بدير اندهاشه من اشتراط صدور العمل، موضوع حفل التوقيع، فى عام 2018، متسائلا:«يعنى لو نجيب محفوظ موجود ولم يصدر عملا مكناش هنقدر نعمله حفل توقيع؟».
وقال بدير إن الأجنحة التى تم الإعلان عنها من جانب الهيئة العامة للكتاب باعتبارها أماكن لحفلات التوقيع، ليست إلا عبارة عن ركن بجوار السلم، مفتوح على المارة، بشكل غير واضح وغير محدد، وهو ما أدى إلى عدم معرفة المؤلفين والجمهور أماكن حفلات التوقيع، فى كثير من الأحيان.

«دعوة لإعادة النظر»
وفى السياق نفسه، قال مدير دار العربى للنشر والتوزيع شريف بكر إن فكرة إقامة حفلات التوقيع خارج أجنحة دور النشر «لابد أن يعاد النظر فيها».
وأضاف لـ«الشروق»:«أغلبية الحفلات لو أقيمت فى أجنحة دور النشر لن تتسبب فى أى مشكلات أو زحام، وتخصيص أماكن بعيدة لحفلات التوقيع جعلت الناس لا يعرفون كيفية الوصول إليها، فلا لافتات إرشادية واضحة، والأماكن غير مجهزة».

إدارة المعرض: هدفنا البعد عن الزحام
فى المقابل، قال مدير الأنشطة الثقافية والفنية بالمعرض شوكت المصرى لـ«الشروق» إن دور النشر لم توضح للمؤلفين طبيعة الأمر.
وأضاف عضو الهيئة العليا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن هناك نوعين من حفلات التوقيع؛ أحدها مجانا، والثانى بأجر يبلغ 750 جنيه للحفلة الواحدة.
وأشار إلى أن إدارة المعرض خصصت ستة مواقع لحفلات التوقيع، فى صالات تضم قطعة أثاث ومقعد للمؤلف.
وقال المصرى إن دور النشر هى التى اختار مواقع حفلات التوقيع لكتابها، وهى التى اختارت أيضا أى حفلة تكون فى المواقع المجانية، وأيها تكون فى الأماكن التى تؤجر بالمال.
وذكر المصرى أن المعرض فى أيامه العشرة، يشمل 48 حفل توقيع يوميا، بإجمالى 480 طيلة مدة عمل المعرض.
وتابع مدير الأنشطة الثقافية والفنية بالمعرض: «على دور النشر أن ترتب بما يليق بأسماء كبار الكتاب، فدور الهيئة مقصور على الترتيب والتنظيم ليس إلا، وطلب نسخة من كل عمل له حفل توقيع لإثبات الجدية وليس أكثر من ذلك».
وأرجع المصرى سبب تحديد أماكن بعيدا عن أجنحة دور النشر من أجل حفلات التوقيع، إلى قلة المساحة المخصصة للمعرض فى دورته الحالية، وللبعد عن الزحام الذى يؤذى جمهور المترددين على المعرض، ولضمان سهولة الحركة وعدم وقوع تدافع أو تشويش على دور النشر الأخرى، وفق تعبيره.
وشدد المصرى على أن تسلم الهيئة نسخة من الأعمال المشاركة فى حفلات التوقيع، أمر تنظيمى ليس إلا، وللتأكد من أن الكتب صادرة فى عام 2018، بحسب قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك