خرج مئات المسلمين والمسيحيين في مظاهرة عارمة في مدينة "بورت هاركوت" عاصمة ولاية "ريفرز" ذات الأغلبية المسيحية، للتنديد بالأعمال التي تقوم بها جماعة "بوكو حرام" ضد الأبرياء.
وقال شهود عيان في المنطقة، صباح اليوم: "إن المتظاهرين من الجانبين بدؤوا مسيرتهم من أمام المسجد المركزي في منطقة "ديوبو" في المدينة الواقعة بجنوب نيجيريا، وتوجهوا إلى مقر المحافظ، حاملين يافطات كتب عليها «المسلمون والمسيحيون يد واحدة في خدمة الله ونبذ العنف»".
وقال القس جودويل أكافار، أحد رجال الدين الذين اشتركوا في المظاهرة: "حضرنا إلى هنا لتبادل الآراء، ولتوجيه رسالة إلى الشعب بأن المسلمين والمسيحين يعملون على خدمة الله، ونحن نعمل سويًا من أجل وحدة البلاد".
وقال رجل الدين المسلم، الحاج هاليرو إمام: "أتينا سويًا مسلمين ومسيحيين؛ للتنديد بأعمال العنف التي تقوم بها الجماعة ضد الأبرياء في جميع أنحاء البلاد باسم الدين.
كانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات في عدد من المدن خلال الأشهر الماضية، وأعلنت أيضًا مسؤوليتها عن الهجمات على بعض الكنائس أواخر العام الماضي، وتوعدت بشن المزيد منها إذا لم تطلق الحكومة سراح أعضائها المعتقلين في السجون النيجيرية، وتطبق الشريعة الإسلامية في الولايات ذات الأغلبية المسلمة.
وأعلنت الجماعة أيضًا مسؤوليتها عن تفجير مبنى الأمم المتحدة، في شهر أغسطس الماضي، والذي أدى إلى مقتل 25 شخصًا، وإصابة العشرات بجروح.