بعد نجاح العراق في استضافة القمة العربية، أكد رئيس الوزراء- نوري المالكي، أن الخطوة التالية لإعادة الدور الإقليمي والدولي للبلاد هي إنهاء المشكلات مع دول الجوار، مهمة بدأت منذ سنوات ترافقها خطوة داخلية لإنهاء الخلافات بين الفرقاء من خلال الاجتماع الوطني المرتقب لقادة البلاد.
وأعلن المالكي، رفضه لأي شروط سياسية، مؤكدًا أن وضع الشروط من قبل القائمة العراقية ستقابلها شروط قاسية، داعيًا إلى حل جميع المشكلات بالاحتكام إلى الدستور.
وفي الوقت الذي غادر فيه القيادي في القائمة العراقية، نائب رئيس الجمهورية- طارق الهاشمي، إلى قطر بدعوة من أميرها، طالب رئيس الوزراء نوري المالكي الدول العربية بعدم استقباله، مؤكدًا حق العراق في المطالبة بتسليمه عبر الشرطة الدولية. وكانت قضية الهاشمي ولا زالت أحد الأسباب الرئيسة التي فجرت الأزمة بين المالكي وعلاوي.
القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، كانت قد سلمت كافة الوفود العربية التي شاركت في قمة بغداد رسائل تضمنت كافة المشكلات السياسية في العراق، لكنها لم تطرح في قمة بغداد.
إذا قضية الهاشمي والخلافات السياسية الداخلية عبرت أسوار البلاد والمرحلة القادمة بحسب مراقبين قد تشهد وساطات عربية لحل الأزمات بين الفرقاء في العراق.
وفي سياق منفصل عن الأزمات والخلافات الداخلية، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من استخدام القوة لإسقاط النظام السوري، داعيًا إلى ضرورة استخدام الحلول السلمية والسياسية لإنهاء الأزمة، معربًا عن استغرابه من دعوات بعض الدول لتسليح المعارضة السورية.