«جادو»: المرأة المصرية أصبحت جزء من صناعة القرار بعد ثورة 30 يونيو - بوابة الشروق
الأربعاء 19 فبراير 2025 12:59 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«جادو»: المرأة المصرية أصبحت جزء من صناعة القرار بعد ثورة 30 يونيو

الدكتورة جيهان جادو
الدكتورة جيهان جادو
الجزائر - أ ش أ
نشر في: الخميس 2 أبريل 2015 - 12:46 م | آخر تحديث: الخميس 2 أبريل 2015 - 12:46 م

أكدت الدكتورة جيهان جادو رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى بفرنسا أن المرأة العربية بدأت تثبت كيانها وبلغت نسبة تمكين لابأس بها فى المجتمعات العربية مطالبة بالمزيد والمزيد فى هذا الشأن.. إلا أنها أعربت عن اعتقادها فى أنه لايزال أمامها تحديات كثيرة وذلك رغم الطفرة الكبيرة التى تحققت فى هذه الأوقات.

وأضافت الدكتورة جيهان جادو ـ فى حديث أدلت به لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم الخميس، أن المرأة العربية أثبتت دورها وقدرتها على خوض العمل بجميع المجالات فى كل أنحاء الدول العربية سواء فى مصر، الجزائر، تونس وغيرها.. مشيرة إلى وجود نماذج مشرفة للمرأة العربية نحتذى بها جميعا بيد أنه لايزال أمامها مشوار وباع طويل من أجل الوصول إلى الأفضل.

وحول المشكلات التى تواجه المرأة العربية، قالت إن هناك تحديات وعراقيل تواجه المرأة بصفة عامة أهمها نظرة المجتمع، فتلك النظرة للمرأة تخلق أمامها تحديات: فهناك تحديات ثقافية واقتصادية واجتماعية وكل ذلك يعوق طريقة تمكين المرأة.. هذا بالإضافة إلى الموروث الثقافى الخاطىء الذى نجم عنه خللا ثقافيا جعل المرأة محاصرة فى إطار بعينه وهو أن الجميع ينظر إلى المرأة على أنها الزوجة والأم والابنة والتى كرمها الله سبحانه وتعالى هذا جيد ولا نقلل من هذا الأمر لكن ولابد أن يكون لها وعى وأن تكون لها مساحة ونافذة تطل بها على العالم أكثر فأكثر.. مؤكدة أنها تعول دائما على وعى الشعوب فى المنطقة العربية.

وحول نسبة المشاركة الكبيرة للنساء فى مصر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قالت الدكتورة جيهان جادو إن هذه المشاركة الكبيرة تعكس وعى المرأة المصرية والقدرة على إثبات ذاتها وتحقيق الأفضل فقد أصبحت المرأة المصرية تخطو خطوات ثابتة تنم عن ثقة كبيرة بالنفس لأن المرأة المصرية بعد ثورة يناير و30 يونيو بدأت تتفهم طبيعتها وأنها ليست فقط شريكة بل جزء من صناعة القرار فى الوطن فالمرأة هى المجتمع كله وليست نصف المجتمع وكلما كان لها دور قوى وحاسم كلما زادت أهميتها.. وهذا يلقى على عاتقها عبء داخلى خاص بتنشئة أسرتها وآخر خارجى وهو أن تكون شريكة فى صناعة قرار الوطن.

وفيما يتعلق بنظرة المجتمعات الغربية للمرأة العربية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة، قالت إن المجتمع الغربى أصبح لديه من الوعى والثقافة الكثير وهو منفتح للغاية.. مشيرة إلى أنه فى السابق كان ينظر إلى المرأة العربية نظرة دونية ولكن الآن تغيرت هذه النظرة بعدما أثتبت نساء عربيات أنفسهن فى الحكومات الفرنسية مثل حكومة فرنسوا أولاند على سبيل المثال... أما بالنسبة للمصرية فهى لها قيمتها منذ القدم ولا نريد التعريف بها حاليا... فمصر معروفة بطبيعتها الخاصة والمرأة المصرية التى كانت أولى النساء اللائى حكمن منذ عهد الفراعنة معربة عن اعتقادها أن المرأة المصرية لا تحتاج لإثبات وجودها لأنها أثبتته بالفعل منذ القدم ولكن ما نحتاجه هو أن يكون هناك تمكينا أفضل للمرأة فى العصر الحالى وأن تكون هناك خطى ثابتة وأن تتصدر المرأة المصرية الصورة العالمية لتكون نموذجا يحتذى به.

وعن المشروعات المرتقبة بين الرابطة الدولية للإبداع الفكرى والثقافى فى فرنسا التى ترأسها وبين مصر، قالت الدكتورة جيهان إننا بصدد تأسيس فرع للرابطة فى مصر وبدأنا بالفعل الإجراءات القانونية اللازمة.. مشيرة إلى أن الهدف الأول والأخير للرابطة هو التركيز على الثقافة لأنها تعنى الأمة وهى كالروح للجسد... فوطن أو أمة بدون ثقافة لا يمكن أن تقوم له قائمة.

وأكدت أنه سيتم التركيز على المرأة والشباب لزيادة الوعى لديه وتحفيز دوره فى المجتمع بالإضافة للتنمية والنهوض بالمجتمع المصرى.... كما اتفقت الرابطة مع بعض مراكز التدريب فى مصر على تنظيم دورات تدريبية فى التنمية البشرية للشباب خلال الأيام القليلة القادمة.. مؤكدة أن هناك حاجة لتوعية الشباب ونضوجه وتعليمه قيمة الوطن وماهى ثقافة البلد وماهى حضارتها وكل هذه الأشكال التى سيتم التركيز عليها فى الفترة القادمة، هذا بالإضافة إلى مبادرات أخرى كثيرة ستنجر مستقبلا.

يذكر أن الدكتورة جيهان جادو سفيرة النوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة تقوم بزيارة للجزائر بدعوة من مؤسسة الشروق للإعلام والنشر للمشاركة فى الملتقى الدولى حول المرأة العربية تحت شعار "التحديات والاَمال" والذى عقد خلال الفترة من 28 مارس وحتى الأول من أبريل.

وقد قالت الدكتورة جيهان جادو فى تصريحات صحفية إن هذا الملتقى هو الأول من نوعه فى منطقة المغرب العربى والذى تشارك فيه العديد من الشخصيات النسائية المؤثرة فى العالم العربى من مختلف دول المنطقة.. معربة عن سعادتها بهذه المبادرة التى تعزز من مكانة المرأة بالمجتمع العربى.

جدير بالذكر أن جيهان جادو شاركت باسم المرأة المصرية بورقة عمل عبارة عن بحث تحت عنوان "المرأة العربية بين الواقع والمأمول" تناولت فيها التحديات التى تواجه المرأة العربية والمشكلات التى تحد من تمكينها في الوطن العربى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك