صلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لقان وقداس يوم الخميس الكبير (خميس العهد) صباح اليوم في دير الشهيد مارمينا بمريوط، بالإسكندرية، بمشاركة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، وعدد من أبناء الكنيسة.
وبدأت الصلوات بصلاة باكر خميس العهد التي تشتمل على رفع بخور باكر، ثم باقي صلوات السواعي النهارية (الثالثة والسادسة والتاسعة)، تلاها صلاة اللقان، ثم القداس الإلهي، واختتمت الصلوات بصلاة الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس.
وألقى قداسة البابا عظة القداس وأشار خلالها إلى أن أيام البصخة المقدسة تمهدنا إلى يوم الصليب (يوم الخلاص)، فهي بمثابة أبواب أو مداخل إلى الصليب المقدس، مضيفا:" يوم الاثنين: باب الثمر والتخلي عن حياة الرياء، حيث يجب أن تكون حياة الإنسان مثمرة ليتمتع بالصليب، ويوم الثلاثاء: باب المعرفة والتخلي عن الكسل، حيث يجب أن تكون معرفتنا الأولى من الكتاب المقدس كحياة وليس معلومات فقط، ويوم الأربعاء: باب الأمانة والتخلي عن الخيانة والخطية، فالخطية هي كسر لمحبة المسيح للإنسان، والخيانة هي أن تخون محبته لك، هو يحبك وأنت تخون محبته بأفعالك الشريرة.
وتابع:"يوم الخميس باب الاتضاع والتخلي عن الذات والأنانية، ففيه قدم لنا السيد المسيح درس الاتضاع عندما انحنى وغسل أرجل تلاميذه.
وتناول البابا الملامح الأساسية ليوم خميس العهد وهي، يبدأ بموكب حزين ليهوذا التلميذ الذي خان معلمه، و طقس اللقان وفيه يعطينا السيد المسيح درس الاتضاع، ويعتبر الاتضاع حارس النعمة (أي نعمة يعطيها الله للإنسان يحرسها الاتضاع، و إتمام سر الافخارستيا، سر الأسرار، هو سكنى المسيح فينا ونحن فيه، وهو السر الذي يعطي حياة للكنيسة.
وزاد:" حديث العلية، وهو حديث السيد المسيح مع التلاميذ قبل أن يتوجهوا لبستان جثسيماني، وصلاة السيد المسيح الوداعية التي ودع بها العالم، ونجد بها مبادئ روحية لحياة الإنسان.