قرر المستشار محمد صلاح، رئيس نيابة شرق الإسكندرية، أمس، حبس القيادى الإخوانى صبحى صالح، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد مواجهته بـ 17 اتهاما منها التحريض على قتل المتظاهرين السلميين وأعمال العنف خلال التظاهرات فى الفترة الماضية.
ووجهت النيابة العامة لصالح على مدار 4 ساعات متواصلة من التحقيق المستمر معه داخل سجن برج العرب، تهم تكوين تنظيم يسعى إلى الإرهاب، وتعطيل العمل بالدستور والقانون، ومهاجمة المنشآت العامة، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على القتل العمد، والشروع فى القتل، والحرق العمدى، بالإضافة إلى اتهامه بتكدير السلم العام، والتحريض على ارتكاب أعمال العنف والقتل، واستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة.
وفى بداية التحقيقات، بدا صالح متماسكا وهادئا، حيث لم تصدر منه أية تعبيرات انفعالية غاضبة، وأعلن فى بداية التحقيق تمسكه بالحصانة البرلمانية الخاصة به، قائلا: «كان على النيابة العامة أن تأمر برفع الحصانة عنى كعضو برلمانى بمجلس الشورى قبل الحصول على إذن الضبط».
وحينما واجهته النيابة العامة بالاتهامات أنكرها تماما، ونفى تحريضه على أعمال العنف والتخريب وحمل السلاح، والقتل، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا على أن تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وكل محافظات مصر كانت تسير فى إطار سلمى، وأن الإخوان لم يحملوا السلاح أو أى شىء قد يتسبب فى ضرر متظاهر.
وأكد صالح خلال التحقيقات أنه لم يقم بأية أعمال تحريضية ضد المتظاهرين أو المواطنين المختلفين مع جماعة الإخوان وغير المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أن ذلك لم يحدث على الإطلاق.
وحاول صالح خلال التحقيقات تبرئة نفسه من الاتهامات السبعة عشر التى وجهها له فريق نيابة شرق الإسكندرية، حيث أكد لهم أنه قبل يوم 30 يونيو، تقدم للشرطة بطلب استخراج رخصة سلاح للدفاع عن النفس، وتمت الموافقة عليه بعد أن تبين من الفحص الجنائى الذى تقوم به المباحث إننى حسن السير والسلوك ولا شبهة جنائية علىّ ولا مطلوب قضائيا ولا حتى توجد شبهة لتورطى فى أعمال عنف وبلطجة أو تحريض، فكيف لى الآن أن أمثل أمام النيابة العامة، وتوجه لى تهمة قيادة تنظيم إرهابى دولى. وأكد صالح مرارا وتكرارا على براءته من الاشتراك فى أى أعمال مع الجماعة أو قيادات التنظيم على تمويل عمليات العنف الممنهج التى تمت خلال التظاهرات الماضية فى ميدان سيدى جابر والقائد إبراهيم وسيدى بشر.
وعن حضوره اجتماع مكتب الإرشاد عقب تراجع شعبية الرئيس المعزول، لكى يتم تنفيذ مخطط العنف فى حالة عزل مرسى، أنكر تماما التهم، قائلا: «لم يحدث ذلك».
كانت قوات الشرطة قد داهمت كل الأماكن التى يشتبه بتواجد القيادى الإخوانى صبحى صالح بها، وأكدت المعلومات التى وصلت إلى رجال الشرطة تواجده بإحدى الفيللات بمنطقة كنج مريوط، بدائرة قسم شرطة ثان العامرية.
وقامت الشرطة بقيادة اللواء محمد هندى وكيل مباحث غرب الإسكندرية بإعداد كمين له، وتمكنت من القبض عليه فى كمين بدائرة قسم شرطة العامرية ثان، غرب المدينة.
ويأتى ضبط صالح بموجب قرار من النيابة العامة اشتمل على ضبط 22 من قيادات التنظيم بالإسكندرية، على خلفية الاشتباكات التى اندلعت فى سيدى جابر والقائد إبراهيم بتهمة التحريض على العنف والقتل.