جدد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المطلوب ضبطه وإحضاره من النيابة، تهديده، لما سماهم بمختطفي «الرئيس الشرعي»، مطالبا المجتمع الدولى بالوقوف دون مواربة مع ما سماه بـ«الشرعية المنتخبة».
ونقلت وكالة الأناضول، خلال مقابلة، قالت إنها تمت عبر البريد الإلكترونى، أمس، إن العريان قدم ترحيبا مشروطا بعرض الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، للوساطة لحل الأزمة الحالية فى مصر.
وقال العريان: «نرحب بأى مبادرة على قاعدة عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ودستور 2012، ومجلس الشورى، وتقديم ما وصفوهم بـ«قادة الانقلاب» إلى المحاكمة.
ونفى العريان تلقى قيادات «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» خلال الفترة الماضية أى مبادرات حقيقية لحل الأزمة سواء من الولايات المتحدة، أو من الاتحاد الأوروبى أو فرنسا وبريطانيا، واصفا ما طرح عليهم بـ«ضغوط لقبول الأمر الواقع».
وأضاف أنه قد زارهم فى مقر الاعتصام برابعة العدوية العديد من الوفود من بينها وفد مجلس العموم البريطانى، ووفد من الاتحاد الأفريقى ووفد لمنظمات حقوقية دولية، ولم تكن هناك أى مبادرة مطروحة علينا لحل الأزمة بقدر ما كان وجودهم استفساريا واستطلاعيا لمعرفة ما إذا كان المعتصمون يحملون أسلحة.
واستبعد العريان أن تؤدى الضربات المتتالية التى تلقتها جماعة الإخوان مؤخرا من اعتقال لقياداتها وكوادرها إلى تخليها عن مطالبها والقبول بالأمر الواقع، قائلا: «لن يتمكنوا من إخماد انتفاضة الشعب بسهولة، لأن مصر انتفضت ولن تعود إلا بكل ما أرادت ولن تقبل بأنصاف الحلول»، وتابع: «فى اعتقادى أننا بالفعل انتصرنا وستعود الشرعية قريبا جدا».
وتوعد العريان فى مقابلته مع الأناضول، التى تعد الأطلال الثانية له بعد فيديو سابق بثته له فضائية الجزيرة، من وصفهم بقادة الانقلاب قائلا: «لن نترككم دون حساب بعد ما اقترفت أيديكم من اختطاف لرئيس الدولة وقتل أبنائنا المعتصمين السلميين فى كل الأحداث ابتداء من أحداث ثورة 25 يناير 2011 وحتى فض الاعتصامين»، كما أكد أنهم سيرون عصيانا مدنيا شاملا قريبا.
وكان الرئيس الفرنسى، قال الثلاثاء الماضى إن بلاده مستعدة للمشاركة فى الوساطة بين جميع الأطراف فى مصر لحل الأزمة الراهنة.