تزايدت تحركات أعضاء مجلس النواب والمنظمات النسوية ضد تصريحات النائب إلهامى عجينة بشأن إجراء كشوف عذرية على طالبات الجامعات، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه وصولا إلى سحب الحصانة عنه وفصله من عضوية المجلس.

وقال المتحدث باسم حزب الوفد، النائب محمد فؤاد، إنه سيتقدم بمذكرة رسمية إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد عجينة، مضيفا أن تصريحات نائب بلقاس مسيئة للبرلمان وأعضائه، وأن حديثه تعدى حدود إبداء الرأى، وانتهك الأخلاقيات العامة، والأمر بات متكررا ومعتادا ضد سيدات وفتيات مصر.

وأوضح فؤاد، فى تصريحات صحفية، أن الرأى العام العالمى تناول تصريحات النائب الأخيرة بشأن تأييده ختان الإناث وغيره بشكل سيئ، موضحا أن الحزب أرسل ردا لبعض الصحف الأجنبية من بينها «واشنطن بوست» حينها، بأن هذا الرأى لا يعبر عن البرلمان المصرى، وأنه تسبب فى حرج بالغ للمجلس.

وأردف: «سنطالب بتحويل النائب إلى لجنة القيم ومعاقبته طبقا للائحة المجلس، لأنه لم يحترم المجلس ونوابه، وهو مصاب بجنون الشهرة والهوس بوسائل الإعلام، ولا يصح للنائب الرشيد أن يترك نفسه مادة لتتناول بالشكل الساخر والهزلى».

فى السياق، كشفت رئيسة اتحاد نساء مصر، هدى بدران، عن أن الاتحاد قرر التواصل مع المجلس القومى للمرأة والمنظمات النسوية الأخرى لترتيب لقاء لمواجهة كل ما يخص إهانة المرأة، فضلا عن لقاء رئيس البرلمان على عبدالعال، لعرض جميع المشكلات التى تهين المرأة.

وأضافت بدران، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الاتحاد لم يقدم دعوى قضائية ضد إلهامى عجينة حتى الآن، للبحث فى القوانين التى تنطبق على أفعاله المتكررة، ودعت إلى موقف حاسم لردعه، متهمة إياه بـ«الهوس الجنسى»، وتساءلت عن كيفية مروره من الاختبارات النفسية للمرشحين لمجلس النواب وهو يفكر بهذه الطريقة، حسب تعبيرها.

واستطردت: «لم نسمع تصريحات لعجينة تتحدث عن رأيه فى ميزانية الدولة وقوانين الحكومة، بل كانت جميع تصريحاته تركز على الهوس الجنسى»، مؤكدة أن الزواج العرفى له حل واحتياطات أخرى دون الكشوف العذرية التى اقترحها النائب، مع ضرورة البحث فى مشاكل الأزمة وأسبابها كسبيل للحل.

وحذرت رئيسة اتحاد نساء مصر من المساس بجسد المرأة سواء بالقول أو بالفعل، مؤكدة أنه ملك لصاحبته فقط وأنه ليس من حق أحد هتك أعراض الفتيات دون محاسبة.
يأتى هذا فى الوقت الذى نشر فيه عجينة اعتذارا على حساب يحمل اسمه على الفيسبوك، حيث كتب: «أعتذر عن اﻻشاعات اللى انتشرت عن كشف عذرية البنات فى الجامعة، أنا مقلتش كدا والموضوع كان صحفى بيسأل عن سبب زيادة حاﻻت الزواج العرفى فى المدارس والكليات وإيه دور الحكومة فاقترحت الموضوع وده كان مجرد اقتراح».

من جهتها، هاجمت رئيسة المجلس القومى للمرأة، مايا مرسى، النائب البرلمانى قائلة إنه اعتاد الخروج بتصريحات تهين المرأة، وتعمد الحديث بغرض الانتشار.

وأضافت مرسى، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، «تصريحاته يتكتب عنها فى صحف دولية ويتكتب جنبها اسم مصر، وهو استلم السيدات من أول يوم فى البرلمان وملناش قصة غيره، يوم اللبس والاحتشام، ويوم يجيز ويؤكد على الختان، واليوم يقترح كشوف عذرية علشان يقلل الزواج العرفى».

وتابعت رئيسة المجلس القومى «أول مرة علقنا، وتانى مرة قلنا إهانة، وتالت مرة قلنا لازم يفكر قبل ما يتكلم، وكل مرة يخرج بعد يومين يعتذر أو يقول الإعلام فهمنى غلط، المرة دى بقى لا، فلذلك نستقدم ببلاغ للنائب العام ومذكرة لرئيس مجلس النواب».

واستكملت فى رسالة إلى عجينة «سيدى الفاضل عذر سيادتك غير مقبول، ولابد من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدك، ولمجلس النواب حق اتخاذ القرارات اللازمة لذلك، فهذا النائب أهان مصر نساء ورجالا».

يذكر أن عددا من المنظمات النسوية منها مركز مساواة للتدريب والاستشارات، ومؤسسة قضايا المرأة، انتقدت تصريحات «عجينة»، مطالبة بضرورة اتخاذ الإجراءات العقابية ضد، فيما تقدم محام ضده ببلاغ بتهمة إهانة المصريين.