تستعد وزارة الاسكان للإعلان عن مخطط جديد لرؤية مستقبل القاهرة مطلع العام المقبل، سيكون هذا المخطط بديلا لمخطط «القاهرة 2050»، الذي تم طرحه في عهد النظام السابق، وتبنته بقوة لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل منذ عام 2007.
المخطط الجديد لمستقبل العاصمة يشمل ثلاث مراحل أساسية، أهمها المرحلة الاولى والتي ستتضمن مشروعات عاجلة تحتاج الى التنفيذ الفوري، لحل مشكلات القاهرة المزمنة بسبب الكثافات السكانية العالية، وعلى رأس هذه المشكلات أزمة المرور والتلوث.
كما سيتطرق المخطط الجديد لمحاولة تحسين جودة الحياة في العاصمة، والتي تعانى من عجز في الخدمات التعليمية والصحية وقلة المساحات الخضراء، رغم أنها تحوذ على النسبة الأكبر من هذه الخدمات مقارنة بالمحافظات الأخرى، كذلك تستحوذ على النصيب الأكبر من فرص العمل فى القطاعين العام والخاص.
وحسب تصريحات مصدر مطلع بوزارة الاسكان، فإن «الرؤية الجديدة لمستقبل القاهرة يتم إعدادها على مراحل وبشكل دقيق، بحيث تصبح هذه الرؤية، قابلة لإدراجها ضمن الخطط الخمسية للحكومة لتبدأ في تنفيذها».
وأوضح المصدر نفسه –الذي رفض الكشف عن هويته- أن «الرؤية الجديدة تتفادى المشكلات التي كانت محل انتقاد مشروع (القاهرة 2050)، وخاصة فى التعامل مع العشوائيات، والأنشطة التي يجب أن تكون سائدة في العاصمة، وكيف تكون هذه الأنشطة مترابطة ببعضها ومتكاملة في آن واحد».
سبق ووجه أعضاء بـ«المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية»، انتقادات لمخطط «القاهرة 2050»، بسبب وضعه بشكل مستقل بعيداً عن الرؤية الاستراتيجية القومية لمستقبل مصر بالكامل، ثم يتم من خلال الرؤية الاكبر تحديد مستقبل العاصمة، وهو الانتقاد الذى رد عليه المصدر قائلا: «الوزارة تعمل حالياً على الوثيقة الاولى من المخطط الاستراتيجى القومي لمصر، بالتوازي مع ضع رؤية مستقبل القاهرة».
كما أشار إلى أن وزارة الإسكان فور انتهائها من صياغة الرؤية الجديدة، سيتم طرحها على مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، قبل إقراره باعتباره وثيقة حكومية تلتزم بها الحكومة والمحليات في التنفيذ.
وكشف المصدر نفسه عن أن «وزارة الإسكان ستعلن خلال أسابيع عن أول وثيقة تحمل سياسات الإسكان في مصر بشكل واضح بعد الثورة».