أصدرت محكمة جنح الإسكندرية، أمس الخميس، حكماً بحبس 7 نشطاء لمدة عامين بتهمة مخالفة قانون التظاهر، بالإضافة إلى تغريم كل منهم 50 ألف جنيه.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على 4 نشطاء من السبعة في 2 ديسمبر الماضي، أثناء مظاهرة نظموها أمام مقر المحكمة التي كانت تنظر قضية قتل خالد سعيد.
يذكر أن هذا الحكم هو الثاني في تاريخ القضاء المصري على نشطاء بتهمة مخالفة قانون التظاهر الجديد، بعد الحكم الأول الذي صدر على 23 ديسمبر على النشطاء أحمد ماهر، ومحمد عادل، وأحمد دومة، بالحبس 3 سنوات.
«بوابة الشروق» ترصد مسيرة النشطاء المحبوسين، الذين عرف عنهم مواقفهم المعارضة في عصري مبارك ومرسي.
"ماهينور المصري" محامية بألف ناشط وبلا أتعاب
ماهينور المصري ..محامية في أواخر العشرينات من عمرها تتصدر صورتها أي تحرك سلمي بمظاهرة أو وقفة تدافع عن مشاكل عمال أو نشطاء لتكون هدفا لتحريات الجهات الأمنية مرة وأخرى لدعوات عشرات الأمهات اللواتي كانت "ماهينور" سببا في عودة أبنائهن المعتقلين إليهن بعد سفريات وتبرعات كانت تجمعها الفتاة السكندرية لدفع كفالات الإفراج عنهم.
بدأ نشاطها السياسي بعضوية حركة الاشتراكيين الثوريين بعد أن أشعلت الشرارة الأولى لقضية "خالد سعيد" لتشعل أول تظاهرات شبابية ضد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وهي القضية التي تحولت إلى صداع برأس نظام مبارك ووزارة الداخلية.
بدأت أولى ذكريات "المصري" مع السجن بعهد الرئيس الأسبق مبارك، باعتقالات غير مبررة تلاها اعتقال آخر بفترة تولي المجلس العسكري الفترة الانتقالية بعد ثورة يناير.
تبنت "ماهينور" قضية اللاجئين السوريين بلا مقابل منهم وعرف موكلوها عنها سعيها لإطلاق سراحهم بأية وسيلة ولو بالتبرعات.
حسن مصطفى .. معتقل كل العصور
حسن مصطفى ، "أبو أدهم" أب لطفل واحد خريج معهد سياحة وفنادق تعلق بالقانون فدرس بكلية الحقوق. أتم الفرقة الثالثة قبل اعتقاله ، وتعرض للاعتقال شهرا قبل ثورة يناير لدوره بنشر صور خالد سعيد، وتم الإفراج عنه قبل الثورة ولم يكن يعلم مصدر قرار الإفراج عنه أنه سيكون من أول الشباب الذين سيبيتون 18 يوما متتالية بميدان التحرير للمناداة بإسقاط نظام مبارك.
أثناء مشاركته بوقفة أمام محكمة الإسكندرية المنعقدة جلستها لنظر قضية خالد سعيد تعرض حسن مصطفى للسجن لتكون كل وسائل الدفاع عنه مجرد وقفات أمام نقابة الصحفيين.. وكانت المفاجأة التي واجهت "مصطفى" أن نفس وكيل النيابة الذي يحقق معه إثر القبض عليه هو من حقق معه بقضية خالد سعيد.. وتوالت المشادات بينه وبين المحقق الذي اتهمه حسن مصطفى بالعمالة لتحقيقه مع أطفال.
عمر حازق .. الشاعر الثوري من مهرجان "الحب والسلام" إلى السجن
عمر حازق ، موظف بمكتبة الإسكندرية بأواخر العشرينيات.. وشاعر حصل على المركز الثاني بجائزة أمير الشعراء بالإمارات وقبلها تمت دعوته لمهرجان "الحب والسلام" بإيطاليا كشاعر متميز.. صدر له أكثر من كتاب وحاز عضوية اتحاد كتاب مصر".
كان لحازق تاريخ ثوري ضد الفساد بعد أن هاجم فؤاد سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية بوصفه "رجل الهانم" على حد وصف مقالاته، وكشف أرقاما تمنى أن تكون ذات أثر لدى أجهزة التحقيق "لتطهير هذه المؤسسة العظيمة من الفاسدين..، وأننا فضحنا فساد إدارتنا فضحا رهيبا دون أن يتحرك أحد من المسؤولين، واختتم حازق مقالاته ضد الفساد مطالبا قراءه بالدعاء، قائلا "مستمرون رغم كل شيء ..ادعُ لنا إذن".
لؤي القهوجي
شاب من ثوار الإسكندرية ظل بميدان التحرير 18 يوما أثناء ثورة يناير وتعرض للإصابة بموقعة الجمل.. وأحداث مجلس الوزراء.. تعرض للاعتقال لمجرد محاولته منع أحد الملثمين من التعدي على الدكتور طاهر مختار أمام محكمة الإسكندرية.. وغابت المعلومات عنه بعد اعتقاله.
إسلام حسنين طالب متهم بالصدفة
إسلام حسنين طالب من مركز رشيد بمحافظة البحيرة تصادف مروه أثناء وقفة النشطاء "بالصدفة" طبقا لرواية الناشط د طاهر مختار ، كانت كل تهمة "إسلام" أنه مر أثناء ذهابه لجامعة الإسكندرية لأداء الامتحانات، بنفس محيط التظاهرات أمام المحكمة ليجد نفسه مقبوضا عليه دون أن يدري السبب.