- عملية السلام والعنف فى العراق وسوريا والملف النووى الإيرانى والأزمة الاقتصادية لروسيا وانهيار اليمن وليبيا.. أبرز الأزمات

دائما ما يبدأ العام الجديد بآمال واسعة وتوقعات يغلب عليها التفاؤل، الإ أن استمرار تفجر بعض القضايا والأزمات حول العالم، ألقت بظلالها على العام الجديد، وهو ما دفع البعض أن يرجح تزايد الأمور والأوضاع سوءا وخاصة فى 8 قضايا دولية مهمة، بحسب ما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس.

عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية: بعد أن أحبط مجلس الأمن المساعى الفلسطينية لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، قد يقتل الأمل الخافت فى إحياء المحادثات بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية. كما أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة لا تنبئ بأى تغيير فى طريقة التعامل الإسرائيلية مع الفلسطينيين.

الأزمة السورية والعنف فى العراق: على الرغم من أن تنظيم داعش بدأ يتقهقر بسبب الضربات الأمريكية الإ أن التنظيم الذى ظهر بشكل درامى العام الماضى لن يختفى سريعا. والقضاء عليه يتطلب ليس فقط حملة عسكرية منسقة، ولكن رؤية أكبر لكيفية معالجة الأزمات فى العراق وسوريا.

الأزمة الاقتصادية الروسية: انهيار أسعار النفط فى عام 2014 مثل ضربة عنيفة للنظام الروسى فتراجعت قيمة «الروبل» وزادت الضغوط على رئيس البلاد فلاديمير بوتين. وفى الوقت الراهن تدين البنوك والشركات الروسية للعالم الخارجى بنحو 600 مليار دولار، مما دفع موسكو إلى إنفاق جزء كبير من احتياطاتها لإنقاذ مؤسساتها المالية الكبرى. وحتى الآن لا توجد دلائل على ذوبان الجليد مع الغرب ومن ثم فقد نشهد ميولا عدائية متزايدة من روسيا.

مشروع الاتحاد الأوروبى: سيشهد العام الحالى عددا كبيرا من الاستفاءات والانتخابات فى دول محورية فى أوروبا على رأسها بريطانيا وإسبانيا واليونان والبرتغال. ومن المتوقع أن تحقق الأحزاب المعادية للتوجه الأوروبى والرافضة لسياسات التقشف مكاسب كبرى مما سيؤخر ويضعف التوجه نحو التكامل الأوروبى.

المشهد الأفغانى: تترك الولايات المتحدة، التى أنهت مهام قواتها فى أفغانستان رسميا فى ديسمبر الماضى، خلفها حكومة أفغانية ضعيفة فى كابول، ومقاتلين من طالبان لم تنقص شهيتهم للقتال والدمار على الرغم من الأعوام الـ13 للاحتلال الأمريكى لبلادهم.

انهيار الدولة فى ليبيا واليمن: فى ليبيا اشتدت المعركة بين حكومتين متوازيتين احداهما مدعومة من القوى العلمانية وعناصر نظام القذافى، والأخرى مدعومة من المليشيات الإسلامية. وفى اليمن اجتاح الحوثيون (شيعة) الحكومة المركزية ويشتبكون حاليا مع الميليشات السنية وعناصر القاعدة. ومن المتوقع ان يزداد اعداد القتلى بسبب المعارك المتواصلة فى 2015، فى الوقت الذى يتواصل فيه انهيار ما تبقى من أركان الوحدة فى الدولتين.

التشدد المتبادل بين أمريكا وإيران: لا شك أن كلا من الرئيس الأمريكى، باراك أوباما والرئيس الايرانى، حسن روحانى يريدان التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووى قبل انتهاء مهلة يوليو 2015. ولكن الصقور والمتشددين فى كل من طهران وواشنطن سوف يبذلون قصارى جهدهم لإحباط التحرك نحو التقارب. خاصة أن النجاح فى إنهاء هذا الملف سيمثل نجاحا آخر لأوباما بعد الاختراق الذى حققه الشهر الماضى فى العلاقات مع كوبا.

اجتياح الايبولا لغرب أفريقيا: تفيد دراسة أمريكية أن عدد المصابين قد يصل إلى 1.4 مليون حالة. ويتوقع الخبراء أن الوباء لن يقضى عليه نهائيا إلا بعد إنتاج لقاح جديد وهو الأمر الذى قد يكون متاحا بحلول منتصف العام.