تفاقمت أزمة السولار في محافظة الفيوم، وارتفعت أسعاره في السوق السوداء ووصل سعر الصفيحة إلى 50 جنيها، مما أدى إلى قيام بعض سائقي سيارات الأجرة برفع تعريفة الركوب بدرجة كبيرة، بحجة أنهم يحصلون على السولار من السوق السوداء، وأن أغلب محطات الوقود توقفت عن العمل بسبب خلوها تماما من السولار.
فيما ازدحمت بعض المحطات المترامية على أطراف مدينة الفيوم والتي يوجد بها سولار، وقد اضطر عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة، بين المراكز والقرى إلى التوقف التام عن العمل لنفاذ السولار من سياراتهم.
كما توقفت بعض السيارات الأجرة المتجهة إلى القاهرة عن العمل أيضا بسبب النقص الحاد في السولار، وقد شهدت بعض «المواقف» نشوب مشاجرات بين المواطنين والسائقين بسبب زيادة تعريفة الركوب، منها ما حدث على خط «سنهور- شكشوك»، وقيام السائقين بزيادة الأجرة من جنيه واحد، إلى جنيه ونصف، بالرغم من أن التعريفة الرسمية للأجرة 60 قرشا بنسبة زيادة تصل إلى 150%.
يقول علي ابراهيم "سائق" إن تجار السوق السوداء يتحكمون فى تجارة السولار تحت مرئى ومسمع كل المسؤلين، وطالب بمحاربة هؤلاء التجار الذين انتشروا في كافة القرى وعلى الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة يبيعون السولار "عيني عينك" وبأسعار خيالية.
ويقول أيمن جميل "سائق" إن أزمة السولار التي تشهدها الفيوم هذه المرة مختلفة عن كل المرات، لأن معظم محطات الوقود خالية تماما من السولار، مشيرا إلى أنه فضل أن يتوقف عن العمل على خط قرى «طامية» بسبب اختفاء السولار واشتعال الأسعار في السوق السوداء، وأن معظم السائقين فضلوا التوقف عن العمل والبعض الآخر فضل التعامل مع تجار السوق السوداء.