تباين أداء أسهم البنوك المقيدة فى البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضى، متأثرة بقلق المستثمرين المتعاملين فى السوق المحلية، وذلك بعد الدعوة للتظاهر فى ذكرى ثورة يناير، فقد انخفض مؤشر قطاع البنوك الذى يقيس أداء البنوك الـ13 المقيدة، بنسبة 3.4 %، ليصل إلى 1695.99 نقطة.
فقد انخفض سهم بنك كريدى أجريكول ــ مصر خلال تعاملات الأسبوع الماضى، بنسبة 5.3%، ليصل إلى 11.36 جنيه، وهبط سهم بنك قناة السويس بنحو 3.25، ليغلق عند 4.75 جنيه، وتراجع سهم البنك التجارى الدولى، بنسبة 5.59%، ليغلق عند 35.49 جنيه، فى حين ارتفع سهم البنك الأهلى سوسيتيه جنرال بنحو 0.21%، ليصل إلى 36.49 جنيه، كما زاد بنك فيصل الإسلامى المصرى بنسبة 3.96%، ليصل إلى 46.7 جنيه.
ويقول محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن المتعاملين أصبحوا اكثر تفاعلا مع الأحداث، حيث إن الأحداث قد دفعت المستثمرين إلى اتخاذ قرار بالانتظار لحين استقرار الأوضاع، حيث يعيش المتعاملون فى السوق حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار الاستثمار وسط شح شديد فى السيولة بسبب الأوضاع الحالية، مما ساهم فى تباين أداء أسهم البنوك خلال تعاملات الأسبوع الماضى، أضاف عادل.
ويضيف عادل قرار حظر التجول أعطى رسالة سلبية بوجود توترات كبيرة داخل مصر موضحا أن السوق ستعانى خلال الفترة المقبلة فى حالة عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن المستثمرين الذين قد اشتروا خلال الفترة الماضية قد قرروا بيع هذه الاستثمارات والخروج من السوق.
أضاف أن هناك تراجعا فى الشهية البيعية للمتعاملين خاصة الافراد المصريين «الجميع يريد الاطمئنان أولا على مستقبل البلاد السياسى والاقتصادى قبل أن يضخ استثمارات جديدة».
وقد تراجع مؤشر البورصة الرئيسىEGX30، خلال تعاملات الأسبوع الماضى، بنسبة 0.014% ليغلق عند 5606.49 نقطة.
ويشير عادل إلى أن نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات قد مثل عائق أمام تفاقم المبيعات أكثر خلال الجلسات، موضحا أن استقرار الأوضاع داخل السوق سيرتبط فى الأساس باستقرار الأوضاع فى الشارع السياسى المصرى، مشيرا إلى أن حالة الترقب الحذر قد سادت التعاملات تحسبا لما يمكن حدوثه فى الأيام المقبلة، وقال عادل أن استمرار الاضطرابات يعنى أن تعافى السوق والتداولات سيأخذ وقتا أطول