أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله الأشعل- مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه قرر التراجع عن قراره الترشح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلن وقوفه الكامل إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين في ترشيحهم للمهندس خيرت الشاطر.
وحذر الأشعل، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "عندما يأتي المساء" على قناة "التحرير" الفضائية، من خطورة ما تتعرض له الثورة المصرية من محاولات لإجهاضها، قائلاً: "الساحة في مصر ساحة مضطربة جدًا، ولا يمكن أن تهيأ لحكم ديمقراطي في المرحلة المقبلة، لأن المجلس العسكري أفقد الناس أي أمل في الإصلاح، وتدهورت أوضاع مصر الاجتماعية والاقتصادية".
ودعا السفير عبد الله الأشعل، كافة المرشحين المستقلين والوطنيين إلى التنسيق مع جماعة الإخوان "لحماية الثورة من بقايا النظام السابق"، الذين قال بأنهم "عادوا إلى اكتساح الساحة السياسية عبر الأموال المتدفقة من بعض دول الجوار".
وأضاف "دخل رموز النظام السابق بالأموال الكبيرة المتدفقة من دول مجاورة، وتمكنوا من شراء أصوات الناخبين في التوكيلات علنًا حتى أصبح للصوت سعر في غرفة المزاد، وهذا يعني أن الفساد الذي ارتبط بنظامهم يعيدون إنتاجه مرة أخرى تحت عنوان الديمقراطية في مصر".
وذهب إلى القول "لذلك أعلن تضامني الكامل مع الجماعة ومع مشروعها لنهضة مصر، ودفع ضباع النظام السابق من المنافسة، وأدعو جميع المرشحين المستقلين والوطنيين أن يتناسوا ذواتهم وأن يقفوا صفًا واحدًا برسالة واحدة، وأن ينسقوا مع الإخوان حماية للثورة في وجه قوى الخارجية".
كما دعا الأشعل الشعب المصري إلى أن يرفض انتخاب كل جهة قدمت له المال لقاء صوته، لأن الأمر يتعلق برسالة، ذلك أن مصر تتعرض لمحاولة إعادتها مرة أخرى إلى نظام التبعية"، على حد تعبيره.
مؤكدًا في الوقت ذاته على أن خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية الأصلح لقيادة مصر في المرحلة المقبلة، وأن جماعته هي الأقوى وأنه سيدعمه في ترشحه للرئاسة. معللاً ذلك بأن الشاطر لديه برنامجًا قويًا ويرغب أن تكون مصر دولة حرة مدنية وديمقراطية مع مكافحة الفساد وقطع ذيول النظام السابق.