تزايدت بشكل ملحوظ مساء الأحد، أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة في اليوم الثاني للاحتجاجات على صدور الحكم ببراءة 6 من كبار المسئولين السابقين بوزارة الداخلية إبان ثورة 25 يناير، في قضية قتل متظاهرين مشاركين في الثورة، وهي القضية التي حكم فيها بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي.
وقد تعالت الهتافات في الميدان للدعوة إلى استكمال الثورة حتى تحقيق مطالبها، ومحاكمة جميع رموز النظام السابق في محاكم ثورية، ومع ذلك فإن أعداد المتظاهرين التي تقدر بعدة آلاف تعد أقل بكثير مقارنة بعددهم في الميدان في نفس التوقيت من الليلة الماضية.
وينتشر المتظاهرون في أرجاء متفرقة من الميدان في مجموعات تردد كل منها بالتناوب هتافات تدعو إلى القصاص من قتلة الثوار، ورفض بقاء أي مسئول محسوب على النظام السابق.
ويشارك في هذه التظاهرة عدد من القوى السياسية والثورية والأحزاب، ولكن يصعب تمييزها الليلة نظرًا لمشاركة الجميع في فعاليات موحدة دون أن ينفرد فصيل عن آخر كما كان يحدث في المظاهرات السابقة، وذلك كرمز على توحيد مطالبهم.
كما غابت اللجان الشعبية عن مداخل الميدان وخصوصًا من ناحية شارع طلعت حرب وباب اللوق، رغم وجود المتاريس التي تمنع دخول السيارات إلى الميدان أو المرور فيه منذ إغلاقه ظهر أمس بعد توافد الآلاف إليه فور سماع الحكم.
ولم تحدث أية أعمال عنف في الميدان حتى الآن مع الانتشار الكثيف للباعة الجائلين الذين لجأوا لاستخدام مكبرات الصوت للترويج لبضائعهم، وهو ما يستفز بعض المتظاهرين لأن صوتهم الأعلى في بعض المناطق في ظل غياب المنصات تمامًا عن الميدان باستثناء شاشات عرض متوسطة الحجم في الحديقة الوسطى للميدان.