«ابحث عن الشرطة».. 48 ساعة من اختفاء النشطاء في ظروف غامضة والفاعل «مجهول» - بوابة الشروق
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 3:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ابحث عن الشرطة».. 48 ساعة من اختفاء النشطاء في ظروف غامضة والفاعل «مجهول»

ابحث عن الشرطة
ابحث عن الشرطة
نجلاء سليمان - مي زيادي
نشر في: الأربعاء 3 يونيو 2015 - 5:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 يونيو 2015 - 5:27 م
قبيل آذان الفجر يوم الأحد الماضي، اقتحمت مجموعة ترتدي الملابس المدنية بيت داليا رضوان في منطقة العجمي بالإسكندرية، واصطحبتها عنوة من منزلها إلى مكان مجهول.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها ناشطة 6 أبريل للاعتداء، فقد سبق أن تعرضت للضرب العام الماضي من قوة أمن في كمين بالعجمي، بسبب حملها لدبوس يحمل شعار حركة 6 أبريل، ووثقت داليا الحدث عبر صفحتها على "فيسبوك".

اليوم التالي لاختطافها، ذهبت أسرة داليا إلى قسم المنتزه، ووجدا ابنتهم هناك وسمح لهم ضباط القسم برؤيتها، "لكن لما المحامين بيسألوا عليها، الضباط بينكروا وجودها"، طبقا لخالد عبدالحميد منسق حركة الحرية للجدعان.

الحملة المستقلة تسعى للدفاع عن المعتقلين والمختفين قسرا على خلفية أحداث سياسية، وخلال الأيام القليلة الماضية، كانت الحملة تضاعف جهودها لتوثيق زيادة غير مفهومة في عدد المعتقلين، الذين يتم القبض عليهم من منازلهم أحيانا، والشوارع أحيان أخرى، ويقضون أشهرا في الحبس دون توجيه تهم رسمية لهم.

يؤكد خالد أن خلال اليومين الماضيين، اختفى عدد كبير من الشباب الناشطين سياسيا، لم تستطع أسرهم التوصل لأماكن احتجازهم حتى اليوم، وهو مادفع الحملة لنشر هاشتاج "الاختفاء_القسري_جريمة" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من أجل توثيق حالات الاختطاف، ودعت الحملة أهالي كل من يتم إخفائهم قسريا، سرعة إرسال تلغراف إلى النائب العام كسند هام وقانوني ضد تلفيق التهم للمختطفين، وإثبات موعد الاحتجاز الفعلي وليس الورقي.

النشطاء الثلاثة يختفون بعد وجبة العشاء

حالة أخرى للاختفاء القسري شملت 3 نشطاء مرة واحدة، وهم إسراء الطويل وعمر محمد وصهيب سعد، حين كانوا على موعد عشاء في وسط البلد مساء الاثنين الماضي، ثم انقطع الاتصال بهم فجأة وتم إغلاق هواتفهم المحمولة.

إسراء الطويل ناشطة سياسية، ومصورة شابة شاركت في العديد من التظاهرات منذ قيام ثورة 25 يناير، وتعرضت لإصابة بالغة في العمود الفقري أثناء المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير سببت لها صعوبة في الحركة، ومازالت تحت العلاج.

أما صهيب سعد، فهو مُخلى سبيله على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت"، ويداوم الحضور يوميا إلى قسم الهرم كتدبير احترازي ليثبت وجوده وعدم هربه خارج البلاد. ويقول أسامة سعد، شقيق صهيب، لـ"الشروق" أن مصادر أبلغتهم بأنهم شوهدوا في قسم المعادي. وتقول دعاء الطويل، شقيقة إسراء، عبر "فيسبوك" أن عائلتها لا تعلم أي أخبار جديدة عن شقيقتها، وحاولت العائلة البحث عنها في عدد من الأقسام ولكن أُنكر وجودهم.

ونفى مصدر بقسم المعادي لـ"الشروق" أن يكون لديه أي نشطاء سياسيين محتجزين، نافيا اعتقال الشباب الثلاث.

حليم حنيش، محامي حقوقي يتولى قضية الشباب الثلاث، يؤكد لـ"الشروق"، أنهم لم يتلقوا أي تهديدات قبل اختفائهم، وأن القبض عليهم جاء مفاجئا.

بطل "الميدان" وطالب الهندسة محتجزون دون تهمة

أما مجدي عاشور بطل الفيلم الوثائقي الشهير "الميدان" ، فقد ألقي القبض عليه من منزله أمس بدائرة قسم الهرم، وهو متواجد في قسم الهرم، ولم توجه له تهم حتى الآن ، وينتظر محاميه أن يعرض على النيابة. كما رصدت حملة "الحرية للجدعان" اختفاء أحمد السيد خطاب، الطالب بكلية هندسة جامعة حلوان وأمين اللجنة الثقافية باتحاد الطلاب.

بيان اتحاد الطلاب أشار إلى أن معلوماتهم تؤكد وجوده في مركز شرطة أبو النمرس، في حين تقول حملة "الحرية للجدعان"، أن القسم نفى رسميا وجود الطالب في حيازتهم، وأنه من المحتمل تواجده في قسم حلوان. وأرسل اتحاد طلاب هندسة حلوان بلاغا للنائب العام برقم ١١١٠٦ عرائض نائب عام لسنة ٢٠١٥ ، يفيد بالإبلاغ عن اختفاء زميلهم أحمد خطاب، وحمل اتحاد الطلاب "الدولة وكافة أجهزتها التنفيذية والقضائية كافة مسئوليتها الجنائية والادبية في حالة حدوث له اي مكروه لزميلهم"، وفقا للبيان.

من جانبه قال مختار منير، المحامي المتابع لموقف أحمد خطاب إنه تم القبض عليه أثناء عودته لبيته في منطقة البدرشين بالجيزة يوم 31 مايو الماضي، وأضاف أن ذلك يعد "اختفاء قسريا" وأنه لا توجد أي معلومات بخصوص أحمد حتى اليوم، ولم يتم إرسال محضر من الشرطة للنيابة بموقفه".

وأضاف المحامي لـ"الشروق" إن أهل أحمد خطاب تقدموا ببلاغ إلى النائب يفيد باختفائه، مضيفا أنه على النيابة العامة التحرك وفقا لواجبها بالتفتيش والبحث عنه في أماكن الاحتجاز، لأن ما حدث مع أحمد خطاب يعد اختفاء قسريا بمضي أكثر من 24 ساعة على اختفائه، تزامنا مع إبلاغ النيابة العامة باختفائه.

من جانبها، أكد مصدر بوزارة الداخلية لـ"لشروق" أن ما أثير حول القبض على 150 شابًا بشكل عشوائي لم يحدث، معللا أننا في دولة قانون ولا يمكننا اعتقال المواطنين في الشوارع دون وجه حق، وأي شخص يتم القبض عليه يكون متهما في قضايا، ومطلوب ضبطه وإحضاره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك