عبرت القيادة الفلسطينية، مساء الاثنين، عن أسفها للموقف الأخير لحركة "حماس" بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية داخل قطاع غزة، بشأن البدء في عملية تسجيل الناخبين، معربة عن أملها بالعودة عنه واستئناف العمل بالتحضير للانتخابات في أقرب وقت ممكن.
واطلعت القيادة، خلال اجتماعها بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لبحث موقف "حماس" الأخير، على بيان لجنة الانتخابات المركزية بهذا الصدد، الذي قالت فيه إنها تبلغت رسميًا بموقف الحركة.
وأكدت ضرورة عدم الانجرار مجددًا بسبب خطوة حركة حماس الأخيرة في قطاع غزة إلى مسلسل جديد من الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات، من جانب جميع المؤسسات الإعلامية والقوى الوطنية الفلسطينية.
وعبرت القيادة الفلسطينية عن استغرابها لموقف حركة "حماس" الذي يعطل أولى خطوات المصالحة ويعيد الوضع الفلسطيني إلى أجواء مشحونة تم تجاوزها، فإن القيادة الفلسطينية تدعو حركة حماس إلى التراجع عن موقفها الذي لا مبرر له والذي يتعارض كليًا مع التفاهمات والاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في القاهرة والدوحة.
وشددت القيادة الفلسطينية على متابعتها هذا الأمر مع جميع الجهات المعنية بما فيها قيادة حركة حماس، داعية كل الجهات الوطنية المسئولة إلى بذل جهودها الإيجابية لإزالة كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة الوطنية، خاصة في هذا الظرف الذي يشتد فيه الهجوم الاحتلالي على الأراضي الفلسطينية والمقدسات من خلال تصاعد النشاط الاستيطاني في القدس وجميع الأرض الفلسطينية المحتلة.
وبحثت القيادة الفلسطينية الأحداث التي رافقت بعض التظاهرات خلال اليومين الأخيرين في رام الله، وأكدت على الموقف الذي عبر عنه الرئيس أبو مازن بشأن حق التعبير والتظاهر، وهو حق كفله القانون الأساسي الذي ألزم جميع مؤسسات السلطة بالعمل على تنفيذه وحمايته من أي انتهاك.
ودعت القيادة الفلسطينية إلى التعامل بحكمة واستكمال التحقيق بشأن أية تجاوزات حدثت من قبل أية جهة كانت خلال عملية التظاهر، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه التجاوزات، وقرر الرئيس أبو مازن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للتحقيق في الأحداث الأخيرة والمظاهرات التي شهدتها مدينة رام الله.