تقريـــر الأمـــن القومـــى: «أمــــان» استقبلــت «سلامـــة» ثلاث مــــرات فـــى منــــزل تابـــع لهـــا ببئــــر سبــــع
الضابط المسئول عن تجنيد «بريكات» بدأ ممارسة نشاطه فى سيناء بعد ثورة 25 يناير
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع الجاسوس سلامة سليمان بريكات، أن المتهم أبلغ الجانب الاسرائيلى بأسماء المجموعة الجهادية التى تولت تفجير مبنى المخابرات الحربية فى رفح يوم 25 يناير 2012، ومعسكر قوات الأمن المركزي، وذلك بعد وقوع الحادث مباشرة، مقابل الحصول على مكافأة مالية قدرها 1500 دولار.
وأظهرت التحقيقات، أن المتهم قام بإبلاغ الجانب الاسرائيلى باجتماع عقدته القيادات التكفيرية فى سيناء، والذى اتفقوا خلاله على إيقاف العمليات الجهادية فى سيناء، حال فوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية، حيث أبلغهم بنتائجه، وحصل مقابل ذلك على 1500 دولار أيضا.
كما أوضحت التحقيقات، أن المتهم رصد دخول ثلاثة أعضاء من حركة حماس إلى مصر بعد 6 أشهر من ثورة يناير، وتنفيذهم الهجوم على قسم شرطة العريش ثان، حيث حصل على مكافأة مالية مقابل ذلك بلغت 10 آلاف شيكل إسرائيلى (3000 دولارا) .
وبينت التحقيقات، أن المتهم قام بتحديد منازل الجهاديين فى قرية المهدية عن طريق نظام خرائط جوجل إيرث، كما قام بإعطاء شريحة مسجل عليها أرقام هواتف عدد من الجهاديين والتى كانت إسرائيل ترغب فى فتح قنوات للتواصل معهم لمعرفة نواياهم بخصوص نقل نشاطهم إلى الاراضى الاسرائيلية من عدمه، إضافة إلى قيام المتهم بتقديم وصف لمنازل التكفيريين داخل منطقة البريكات، وتحديد طرق الدخول والخروج منها وإليها، وأن المتهم كان وراء المعلومات التى تفيد بقيام ابراهيم عويضة باستهداف حافلة جنود إسرائيلية فى بئر سبع .
وأكدت التحقيقات، أن المتهم كان مسئولا عن منع أكثر من 6 هجمات للجهاديين كانوا يعتزمون شنها على الأراضى الإسرائيلية، كما أعطى بيانات بأسماء عدد من قادة ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب أبوعلى مصطفى والتى تتواجد داخل غزة والتى حصل عليها من خلال أصدقاء له داخل الحقل الجهادى فى فلسطين.
فيما كشف تقرير الأمن القومي، عن أن المتهم أجرى دراسة حاول من خلالها الوقوف على حجم قوات الجيش فى سيناء، وقدراته التسليحية، وأماكن تواجد معسكرات الأمن المركزي، كما أدلى بتقارير لجهاز المخابرات الاسرائيلية «أمان» عن درجة العملية نسر والتى قامت بها القوات المسلحة ردا على مذبحة رفح الأولى، غير أن المتهم أنكر ما جاء فى هذا التقرير خلال التحقيقات .
وأضاف التقرير، أن المخابرات العسكرية الاسرائيلية قامت بتعيين حراسة من الجيش الاسرائيلى على منزل المتهم لحمايته هو وزوجته من أى محاولة اغتيال بعد هروبه
إليها، وأنها أعطته مبالغ مالية تجاوزت 20 ألف شيكل خلال هذه الفترة وقام بشراء تاكسى للعمل عليه فى منطقة بئر سبع. لافتا إلى أن المتهم خلال سفرياته الثلاث الأولى الى اسرائيل أقام داخل منزل يتبع المخابرات العسكرية الاسرائيلية «أمان» فى منطقة بئر سبع، وهو مكان اعتاد فيه ضابط المخابرات الاسرائيلية شلومو سافير مقابلة جواسيسه بداخله، وأن ضابط المخابرات الاسرائيلى سعى لتكوين خلية جديدة بعد أن هرب المتهم إلى اسرائيل، وهذه الخلية ضمت كلا من عودة إبراهيم وسلامة حامد أبوجراد فى مايو 2012 وهما من توليا ادخال نجلى الجاسوس سلامة سليمان إلى إسرائيل.
وأشار التقرير إلى ضابط المخابرات الاسرائيلية المسئول عن تجنيد كل هؤلاء وهو شلومو سوفير الشهير بـ«أبوسالم»، والذى بدأ نشاطه فى مصر بعد ثورة 25 يناير مباشرة على الشريط الحدودى الملاصق لإسرائيل فى قرى المهدية والبريكات، حيث يتولى إدارة أكثر من شبكة فى سيناء جار ضبطها.