تبدأ أولى لجان تيسير الأعمال بغرفة شركات السياحة مهامها الأولى بعقد اجتماع عاجل للجنة التى شكلها وزير السياحة يحيى راشد لتحديد أسعار برامج الحج السياحى فى ضوء القيمة الحقيقية للجنيه أمام الريال السعودى خارج السوق المصرفية وخاصة برامج الحج البرى والاقتصادى الذى تنخفض أسعاره بشكل كبير مع ارتفاع الريال السعودى بنسبة 40 % أمام الجنيه فى الوقت الذى تم فيه وضع الضوابط المنظمة للحج متضمنة أسعار البرامج دون وضع هذه الزيادة فى الاعتبار.

وقال إيهاب عبدالعال عضو غرفة الشركات وعضو لجنة السياحة الدينية فى المجلس المنحل إنه لا يوجد حتى الآن سعر نهائى لأى برنامج فى الحج السياحى سواء البرى أو الاقتصادى أو 5 نجوم وأن كل ما يقوله أصحاب الشركات للعملاء هو أن السعر قابل للزيادة أو النقصان، لحين حسم تعديل الأسعار وحتى لا تتعطل باقى إجراءات سفر الحجاج. وأشار إلى أنه سيتم تعديل الأسعار بشكل يتناسب مع الوضع الحالى لأسعار العملات، لتجنب الشركات المنظمة الوقوع فى مخالفات تحصيل أموال إضافية من الحجاج أو التعرض لخسائر كبيرة إذا نظمت بالأسعار الحالية.
وأضاف أنه سبق لغرفة شركات السياحة أن خاطبت محافظ البنك المركزى بتوفير قيمة الانفاق الخارجى للحج السياحى أسوة بحج القرعة والجمعيات وفق هذه القيمة بنحو 322 مليون ريال سعودى منها 133 مليونا للحج البرى والاقتصادى و189 مليونا للحج الـ 5 نجوم، إلا أن البنك المركزى لم يستجب لهذا المطلب حتى الآن. وأشار إلى أنه فى حالة توفير هذا التمويل والموافقة على تحويله فإنه يمكن للشركات الالتزام بالأسعار التى حددتها وزارة السياحة على أساس قيمة الريال بـ 2.5 جنيه.
وقال إن غرفة شركات السياحة خاطبت محمد شعلان رئيس قطاع الرقابة على الشركات بوزارة السياحة والمسئول الأول عن الحج السياحى، للعرض على الوزير لتعديل أسعار الحج السياحى.

وأشار شعلان إلى أن وزير السياحة محمد يحيى راشد قرر تشكيل لجنة من خبراء السياحة الدينية للقيام بتقييم أسعار الحج السياحى وتحديد الأسعار المناسبة التى تحقق صالح الحجاج فى المقام الأول وتجنب الشركات السياحية المنظمة تكبد خسائر فى رحلات الحج هذا العام.
وأوضح إيهاب عبدالعال أن الغرفة طلبت زيادة أسعار الحج البرى والحج الاقتصادى حتى تتساوى مع الجهات الأخرى المنظمة التى قامت الحكومة برفع أسعار الحج لها فى ضوء الارتفاع الكبير الذى طرأ على أسعار الدولار والريال السعودى، مشيرا إلى أن الشركات مستعدة لتنظيم الحج بالأسعار التى تضمنتها الضوابط على أن تقوم الحكومة بتوفير الريال السعودى للشركات بالسعر الرسمى، لدفع إيجار الفنادق بمكة والمدينة والمخيمات بمنى وعرفات.

وقال الدكتور خالد المناوى رئيس مجلس ادارة غرفة شركات السياحة فى المجلس المنحل انه تم تشكيل لجنة لإعادة تسعير برامج الحج السياحى لهذا العام وفقا لسعر الريال السعودى حاليا بالسوق السوداء، مشيرا إلى أن اللجنة ستضم فى عضويتها عددا من اعضاء لجنة تسيير الاعمال إضافة إلى خبراء السياحة الدينية بالقطاع وذلك لعرض رؤيتهم بخصوص الأسعار الجديدة على يحيى راشد وزير السياحة تمهيدا لإقرارها.

وأضاف أن الأسعار التى حددتها وزارة السياحة للبرامج بضوابط الحج كانت تعتمد على أن سعر الريال السعودى بـ 235 قرشا فى الوقت الذى وصل فيه سعر صرف الريال حاليا إلى ما يقرب الـ 290 قرشا.
وأوضح أن تعديل الأسعار هو مطلب جميع اعضاء الجمعية العمومية لشركات السياحة حتى لا تتعرض للخسائر أو يؤدى ذلك إلى تراجع الخدمات المقدمة للحاج المصرى ما يؤثر بالسلب على نجاح موسم الحج.
وأشار إلى أنه أبلغ بعض المسئولين بموافقة الشركات على تنفيذ البرامج بالأسعار القديمة شريطة أن توفر البنوك لشركات السياحة قيمة تعاقداتها وفقا للسعر الرسمى للريال بالبنك المركزى أسوة بما تم مع وزارتى الداخلية والتضامن الاجتماعى اللتين تنظمان حج القرعة والجمعيات الأهلية، لافتا إلى هناك تفرقة فى المعاملة بين الجهات المنظمة.